الجنوب اليمني: خاص
عقدت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة اجتماعًا طارئًا لمواجهة التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة. حضر اللقاء الذي جرى برئاسة الشيخ علي سالم الحريزي عدد من قادة الرأي وأعضاء لجنة الغيضة لمناقشة التداعيات الأمنية على الوضع المحلي.
وأكد المشاركون خلال الاجتماع على ضرورة تعزيز التنسيق بين مختلف القوى المحلية لصد المحاولات الخارجية للسيطرة على مقدرات المحافظة. وشدد الحريزي على أن أبناء المهرة لن يتخلوا عن حقهم في تقرير مصيرهم بعيدًا عن أي هيمنة أجنبية.
وكشف رئيس اللجنة عن استمرار المحاولات السعودية والإماراتية لاختراق النسيج الاجتماعي في المهرة عبر وسائل متعددة. وأوضح أن هذه المحاولات تتراوح بين التدخل العسكري المباشر والضغوط السياسية واستخدام أدوات دينية لفرض التوجهات المذهبية.
وأشار الحريزي إلى تراجع الوجود العسكري السعودي المباشر في المهرة بعد المقاومة الشعبية، لكنه حذر من تحوله إلى احتلال غير معلن. ولفت إلى وجود ضباط سعوديين في مطار الغيضة ضمن خطة طويلة الأمد لتعزيز النفوذ.
وتطرق الاجتماع إلى المخاوف من محاولات فرض المذهب الحجوري المتشدد في المحافظة، إضافة إلى مشاريع إنشاء مليشيات محلية مدعومة من الرياض. وأكد الحريزي رفض أبناء المهرة لأي تشكيلات أمنية خارجية أو تدخل في شؤونهم الداخلية.
ووجهت اللجنة اتهامات مباشرة إلى مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي بالتواطؤ مع الأجندة السعودية. وجددت رفضها لأي محاولات لشرعنة المليشيات أو التصرف في الجزر اليمنية أو دعم الجماعات التكفيرية.
ومن المقرر أن تطلق اللجنة سلسلة من المبادرات الشعبية لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر التدخلات الخارجية. كما أعلنت عن نيتها تعزيز تواجدها الميداني في مختلف مديريات المحافظة لحماية الهوية الوطنية والمذهب الشافعي المعتدل.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد حدة التوترات في المهرة، وسط تحذيرات من محاولات خارجية لتغيير الواقع السياسي والأمني عبر أساليب الاحتلال غير المباشر.


