الجنوب اليمني: خاص
يعيش سائقو الشاحنات في محافظة أبين ومعظم المحافظات الجنوبية أوضاعًا صعبة جراء ما يصفونه بـ”الجبايات المفرطة”، التي تثقل كاهلهم وتزيد من معاناتهم اليومية.
وأكد السائقون أن تكلفة المرور عبر الطرق العامة أصبحت باهظة، حيث يتكبد الواحد منهم خسائر تفوق 400 ألف ريال يمني في كل رحلة، مما يجعل عملهم غير مجدٍ اقتصادياً.
وأشاروا إلى تحول الطرق الرئيسية إلى ما يشبه “نقاط نهب رسمية”، حيث يفرض كل من يحمل دفترًا رسميًا رسومًا تعسفية على السيارات العابرة، دون أي ضوابط أو رقابة حقيقية.
ولفت السائقون إلى أن هذه المبالغ المالية لا تقتصر عليهم فقط، بل تتحول في النهاية إلى عبء يضاف إلى كاهل المواطن العادي، الذي يتحمل ارتفاع أسعار السلع نتيجة زيادة تكاليف النقل.
وناشدوا الحكومة والمجلس الانتقالي والسلطات المحلية في أبين والمحافظات الأخرى للتدخل العاجل ووضع حد لهذه الممارسات، التي تزيد من معاناة الناس في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اليمن.
وأكدوا أن استمرار هذه الأوضاع سيدفع الكثير منهم إلى التوقف عن العمل، مما سيؤثر سلبًا على حركة نقل البضائع ويزيد من أزمة ارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية.


