الجنوب اليمني: خاص
“وارت عدن اليوم ثرى أحد أنبل رجالها”.. بهذه الكلمات استهلّ رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن عادل الحسني نعيه للشيخ مهدي العقربي، الذي اغتيل يوم الجمعة الماضي في حادثة مروعة هزّت المجتمع العدني.
أسفرت عملية الاغتيال عن سقوط العقربي “شهيداً أمام ناظري طفله الصغير، على بعد خطوات قليلة من بيت الله، في عز ظهر يوم الجمعة”، وفقاً للبيان الذي حمّل فيه الحسني “عصابة الغدر والدناءة التي يقودها المدعو نبيل المشوشي” مسؤولية الجريمة.
وكشف البيان أن الجريمة تأتي في أعقاب حادثة سابقة حين قام المشوشي وعصابته بـ”فعل مشين شنيع، بالتحرش والاعتداء على فتاة صغيرة في بئر أحمد”، ليتدخل العقربي ساعياً لاحتواء الأزمة.
أشار الحسني إلى أن الضحية “مد إليهم يد السلم والصلح، فمدوا إليه أيادي القتل والغدر”، مؤكداً أن العقربي واجه إساءتهم “بالعفو وتقليب المصلحة العامة، واختار الصلح على الدماء، ولكنهم ما أرادوا إلا الدم، قتلوه باليد التي صافحته!”.
ونعى الحسني العقربي بوصفه “وجه عدن الأصيل، ورمز المروءة الذي لم يساوم يوماً على نفسه ولا على أرضه وأهله”، معتبراً إياه “الرجل الذي ظل وفيّاً للأرض، صادقاً مع الناس، نقيّاً من دنس الخيانة”.
وحمل البيان تحذيراً شديداً للقتلة: “عدالة الله لن تنساكم من القصاص، وإن طال الزمن”، مشيراً إلى أن “ذكرى الشيخ العقربي ستبقى ناراً تحرقكم وتحرق كل ساقط”.
وختم الحسني بيانه بالإشارة إلى أن “عدن فقدت رجلاً من معدن نادر”، في حين لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن كملابسات الجريمة التي أودت بحياة أحد أبرز وجوه المجتمع العدني.