الجنوب اليمني: خاص
أكد الشيخ علي سالم الحريزي، رئيس لجنة الاعتصام السلمي في محافظة المهرة، أن انتشار قوات “درع الوطن” في المحافظة غير مقبول بأي شكل من الأشكال، مشددًا على أن هذا التواجد سيواجه بمختلف أشكال المقاومة السلمية مهما كلف الأمر من تضحيات.
ودعا الحريزي جميع الأطراف ذات النفوذ في المهرة، بما في ذلك دول تحالف العدوان والولايات المتحدة وبريطانيا، إلى وقف دعم هذه القوات، مؤكدًا أنها لا تمثل اليمنيين ولا تحمل علم اليمن، بل هي قوات سعودية بحتة. وحذر من أن علم السعودية وقادتها سيظهرون قريبًا في مطار المحافظة، مما يؤكد الطبيعة الحقيقية لهذا التواجد.
وكشف الحريزي عن وجود عناصر من أبناء المهرة ضمن هذه القوات، لكنه أكد أن المنشأة والقيادة والتمويل يعود بالكامل للسعودية.
وأكد أن اللجوء إلى المواجهة سيكون خيارًا لا مفر منه إذا ما فرضت هذه القوات وجودها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أصبح مصيرًا حتميًا للشعب اليمني والدفاع عن الوطن.
ووصف الحريزي انتشار قوات “درع الوطن” بأنه تصعيد خطير، خاصة مع تواجد عناصر تكفيرية من الحجوريين، الذين يمثلون تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار في المحافظة.
كما كشف عن اجتماعات سابقة عقدتها السعودية في الرياض مع بعض مدراء المديريات والمشائخ في المهرة، حيث تم توجيههم بتسهيل وجود هذه القوات.
وأشار إلى أن أبناء المهرة عبروا مرارًا عن رفضهم القاطع لأي تواجد أجنبي، من خلال تنظيمهم اعتصامات ومهرجانات وأنشطة شعبية تعبر عن إرادتهم في تحرير محافظة المهرة من أي قوات محتلة، بما في ذلك القوات السعودية.
وأعرب الحريزي عن خيبته بعد سنوات من الانتظار لانسحاب القوات الأجنبية، حيث كان هناك أمل في تحقيق انسحاب تدريجي للسعودية، إلا أن التدخلات الجديدة أعادت المحنة من جديد.
وأكد أن التواجد السعودي أدى إلى تدمير البنية التحتية للمحافظة، حيث كانت الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والصحة والتعليم والطرقات متوفرة قبل التدخل، بينما الآن تشهد هذه الخدمات انهيارًا تامًا، بالإضافة إلى توقف دفع المرتبات.
واستغرب الحريزي مواقف بعض الأطياف التي ما زالت تشيد بدور السعودية في المحافظة، رغم الأضرار الواضحة التي لحقت بالمجتمع والمواطنين على حد سواء.