غضب عارم في عدن بسبب انقطاع الكهرباء.. ونشطاء: “الحياة في فوهة بركان”

20 أكتوبر 2025آخر تحديث :
غضب عارم في عدن بسبب انقطاع الكهرباء.. ونشطاء: “الحياة في فوهة بركان”

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

وصف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الأجواء في العاصمة المؤقتة عدن بـ “الحمم البركانية المتدفقة”، فيما تشهد المدينة موجة غضب شعبي متصاعدة نتيجة استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل متواصل لأكثر من 14 ساعة يومياً.

جاءت هذه التوصيفات في وقت يعاني فيه سكان عدن من تدهور متواصل في الخدمات الأساسية، وسط اتهامات موجهة للسلطات المحلية بـ”الفشل الذريع” في توفير المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء، مما دفع بالعديد إلى وصف الأجواء السائدة بأنها “كجهنم لا تُطاق”.

ويواجه المواطنون في المدينة ظروفاً معيشية بالغة الصعوبة مع استمرار أزمة الكهرباء التي تنعكس سلباً على كافة مناحي الحياة، وتزيد من معاناة السكان الذين يعيشون أساساً تحت وطأة أوضاع اقتصادية صعبة.

وأكد الخبير الاقتصادي وفيق صالح أن انقطاع الكهرباء بشكل كلي اليوم، ووصول القدرة التوليدية لمحطات التوليد إلى الصفر، يمثل مؤشرًا خطيرًا على العجز الشامل في المنظومة الخدمية والإدارية للحكومة. وقال صالح إن هذا الوضع يتجاوز حدود العجز المالي أو الفني، ليصل إلى مستوى الافتقار الكامل للإرادة السياسية والمساءلة الإدارية.

وسأل صالح: كيف يمكن للحكومة، التي تحاول استعادة الثقة الدولية بالاقتصاد اليمني، أن تنجح في مساعيها وسط هذا العجز والاستلاب المروع، حتى في توفير أدنى الخدمات الأساسية ومقومات العيش للمواطنين؟

وفي مساء اليوم، خرج عشرات المتظاهرين في مديرية المنصورة في عدن، حيث أغلقوا الطرق الرئيسية وأحرقوا إطارات تالفة، رفضًا لاستمرار انقطاع الكهرباء التام عن المدينة. وأكد الناشط علي الجنوبي أن مديرية المنصورة كانت أول من تحرك وتثور ضد هذا الواقع المرير، مشيرًا إلى أنها لم تكن يومًا حيًا نائمًا على هامش المدينة، بل هي القلب النابض الذي يشتعل كلما خمدت نيران الكرامة.

وأضاف الجنوبي: “تعبنا من الوعود التي تُلقى علينا كما تُلقى الفتات للكلاب، وتعبنا من الصبر الذي لم يُثمر إلا المزيد من الظلام، ومن كهرباء مقطوعة، وكرامة مدفونة، ورواتب مفقودة، وماء لا يصل، ومستقبل لا يُرى. لكننا لا نرضى بالذل، ولا نجيد الانحناء.”

وتابع: “صوت المنصورة اليوم ليس مجرد احتجاج، إنه صفعة على وجه كل من أوهم الناس أن النسيان ممكن، وأن القهر قد يصبح عادة. من يراقب المشهد من نوافذ المكاتب الباردة، لن يفهم حرارة الغضب في شوارع المنصورة.”

وشهدت شوارع عدن إغلاقات للطرق الرئيسية والفرعية وإحراقًا للإطارات في عدد من المديريات، احتجاجًا على انقطاع الكهرباء والمياه، وتدهور الخدمات، وارتفاع الأسعار، وتوقف صرف الرواتب.

وأشار الناشط رمال المصعبي إلى أن الأوضاع تتجه نحو تصعيد شعبي غير مسبوق، يعكس حجم المعاناة والغليان في الشارع العدني.

وتعيش العاصمة المؤقتة عدن تحت وطأة عقاب جماعي ممنهج، حيث أصبحت الحياة تعيسة بشكل لا يطاق، والشوارع تنضب وتتهيج نحو ثورة شعبية جارفة ضد حكومة المقعللين، كما وصفها المتظاهرون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق