الجنوب اليمني:
شهدت سواحل محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، تدفق موجة جديدة من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في مؤشر على اتساع نشاط شبكات التهريب واستمرار العجز عن ضبط الحدود البحرية المفتوحة.
وبحسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، فقد وصل 348 مهاجراً إفريقياً إلى ساحلي عرقة وكيدة في مديرية رضوم، على متن قاربين يُدعيان “الأسطورة المطور” و”اللمزروة”، أحدهما يقوده أربعة بحارة يمنيين والآخر أربعة بحارة صوماليين.
وأوضح أن القارب الأول كان يقل 168 إثيوبياً، بينما حمل الثاني 180 مهاجراً، بينهم 120 إثيوبياً و60 صومالياً، جميعهم من الرجال.
ورغم إعلان الأجهزة الأمنية اتخاذ ما وصِفت بـ”الإجراءات القانونية المتاحة”، إلا أن مراقبين يرون أن الاستجابات الرسمية لا تزال محدودة أمام تزايد عمليات التهريب المنظمة، التي تستغل ضعف الرقابة الأمنية وتشتت السلطة المحلية في المناطق الساحلية.
ويشير خبراء إلى أن استمرار تدفّق المهاجرين عبر البحر العربي وخليج عدن يعكس غياب التنسيق بين الجهات الأمنية والبحرية، في وقت تحذّر فيه منظمات إنسانية من مخاطر الهجرة، على المهاجرين واليمن الذي يعاني شتى الازمات وسط صمت رسمي وتكرار المشهد دون حلول واضحة.