الجنوب اليمني: خاص
أثار عادل الحسني رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن جدلاً واسعاً بعد رده الحاد على بيان إدارة أمن عدن بشأن جريمة اغتيال الشيخ مهدي العقربي.
وأكد الحسني أن إعلان القبض على القتلة عبر تسليمهم من قبل القائد نبيل المشوشي، المتهم الأول في الجريمة، يشكل مهزلة وتزييفاً للحقائق.
وصف الحسني أسلوب إدارة الأمن بأنه يعكس عبثاً وتسترًا على الجناة الحقيقيين، مشدداً على أن تسليم المتهمين من قبل المشوشي يلغى أي جهد حقيقي للقبض عليهم أو متابعة قضيتهم.
وأضاف أن هذا التستر يمثل جريمة أخرى لا تقل خطورة عن الجريمة الأصلية التي هزت العاصمة عدن.
وكانت إدارة أمن عدن قد أعلنت عن تقدم ملموس في التحقيقات، مؤكدة القبض على عدد من المشتبه بهم وتلقيهم من القائد نبيل المشوشي، مع وعد بالكشف عن نتائج التحقيقات كاملة للعلن بعد استكمال الإجراءات القانونية.
وأكد مصدر أمني مسؤول استمرار التنسيق مع اللجنة الأمنية والقوات المشتركة لضمان تحقيق العدالة.
لكن الحسني وجه اتهامات صريحة لعصابة المشوشي التي استوطنت منطقة بير أحمد، معتبراً أن هذه القوة العسكرية الأجنبية التي جاءت إلى الأرض العقربية بسطت نفوذها بالقوة، وارتكبت انتهاكات جسيمة بحق السكان المحليين من اعتقالات وتعذيب وتقتيل، وصولاً إلى اغتيال الشيخ العقربي أمام منزله وبيده طفله الصغير.
وأشار الحسني إلى أن العصابة نقضت اتفاقات صلح قبلية، واصفاً أفعالهم بأنها لا تختلف عن ممارسات الاحتلال الصهيوني في فلسطين، متعهداً بأن الحق لن يسقط بالتقادم، وأن الأيام ستكشف حقيقة الأمر، وسيغادر المجرمون الأرض كما غادر المحتلون فلسطين.
تجدر الإشارة إلى أن التصعيد السياسي والأمني في بير أحمد يسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في عدن، ويثير تساؤلات حول جدية السلطات في محاسبة المتورطين في جرائم الاغتيال والاعتداءات، في ظل استمرار الانقسامات والصراعات المسلحة التي تعصف بالمدينة.