الجنوب اليمني:
امتنعت الإمارات عن تسيير طائراتها المخصصة للبحث والإنقاذ في جزيرة سقطرى، رغم تكرار حوادث الغرق والفقدان في سواحل الجزيرة، ورغم تعهدات سابقة باستخدام تلك الطائرات في مثل هذه الحالات، وفقًا لمحضر رسمي مؤرخ في 14 يونيو 2025 وموقع من قيادات أمنية وعسكرية بالمحافظة.
وتكشّفت خلال شهر سبتمبر الماضي حادثتان مأساويتان؛ الأولى تمثّلت في فقدان قارب صيد متوسط بعد تعطل محركه في عرض بحر العرب، وظل مفقودًا لنحو أسبوعين قبل أن تعثر عليه سفينة إيرانية قرب المياه الإقليمية الإيرانية. أما الثانية، فقد شهدت غرق قارب صغير قبالة سواحل حديبو، حيث نجا أحد الصيادين بعد أن سبح لأكثر من يوم، بينما فُقد زميله دون أن تُباشر الجهات المعنية أي عمليات بحث جدية.
وتتواجد طائرات مروحية وشراعية إماراتية في ملاحق قريبة من مطار سقطرى، كانت الإمارات قد خصّصتها لمهام الإنقاذ، إلا أن تلك الإمكانيات لم تُفعّل رغم الحاجة الملحّة، بحسب ما كشفه الصحفي عبدالله بدأهن خلال نزول ميداني إلى الموقع.
ويُثير هذا الإحجام تساؤلات واسعة بين أبناء سقطرى حول جدوى تلك التعهدات، في ظل استمرار المآسي البحرية، وتزايد الدعوات المطالبة بتفعيل دور الطائرات وإنقاذ الأرواح قبل أن تتكرر الكارثة من جديد.