الجنوب اليمني: عدن/خاص
تمكنت عائلة الكاتب والتربوي المعروف أحمد ناصر حميدان من التنفس الصعداء، بعد الإفراج عنه من قبل مليشيات الانتقالي المسلحة في عدن.
وجاء الإفراج عن حميدان الذي يبلغ من العمر 75 عاماً، بعد موجة من الغضب العارم في الشارع العدني ومواقع التواصل الاجتماعي، إثر اعتقاله خلال مشاركته في فعالية سلمية بمناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر.
وأكد نجله أمجد حميدان نبأ الإفراج عن والده بعد ساعات عصيبة قضاها رهن الاعتقال التعسفي، رغم سنه المتقدم ووضعه الصحي المتردي.
وكان نجل المعتقل أمجد حميدان قد أطلق نداء عاجل للمطالبة بالإفراج عن والده، مؤكداً أن الأب لم يرتكب أي مخالفة قانونية تستوجب اعتقاله.
وأوضح أمجد أن والده يمثل رمزاً تربوياً في المحافظة، حيث خرّج آلاف الطلاب على مدى أكثر من أربعة عقود من العطاء في مجال التعليم، منذ أواخر السبعينيات وحتى اليوم.
ولفت إلى أن العديد من تلاميذ حميدان يشغلون اليوم مناصب قيادية في الدولة، مما يزيد من حجم المفارقة في اعتقال معلمهم القدير الذي كرس حياته لخدمة العلم والمعرفة.
وأعرب عن استيائه من طريقة الاعتقال التي وصفها باللاإنسانية، خاصة وأن والده كان يحمل خلال التظاهرة ورقة وقلمه فقط، دون أي مظهر من مظاهر العنف أو التحريض.
يذكر أن قضية اعتقال التربوي المخضرم أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والثقافية، حيث طالبت عدة جهات بالإفراج الفوري عنه، نظراً لسنه الكبير ووضعه الصحي، فضلاً عن سمعته الحسنة ومسيرته المهنية الحافلة في مجال التربية والتعليم.