الجنوب اليمني: خاص
شهدت مدينة عدن تصاعدًا في عمليات القمع والاعتقالات التي نفذتها مليشيات المجلس الانتقالي، حيث تعرض ناشطون ومدنيون للاختطاف والاعتقال التعسفي على خلفية احتفالهم بذكرى ثورة 14 اكتوبر.
وقالت مصادر محلية أن قوات العاصفة الرئاسية أقدمت على إطلاق الرصاص الحي لتفريق المحتفلين في منطقة كريتر، ما أدى إلى حالة من التوتر والغضب الشعبي. وأثناء هذه الفعاليات، تم اختطاف الشيخ هاني اليزيدي، الناشط الحقوقي ورئيس الحركة المدنية الديمقراطية، ونقله إلى سجن الصولبان في العريش، في خطوة استنكرتها الأوساط المحلية.
وكان اليزيدي قد طرد من منصة حوار الانتقالي في مايو 2023 بعد مطالبته بالاعتذار عن أحداث حرب 2019 وتعويض أسر الضحايا، مما يعكس تصاعد الاحتقان بين القوى السياسية في المدينة.
وفي سياق متصل، اختطفت عصابات الانتقالي الصحفي أحمد حميدان وأودعته جهة مجهولة، في ظل تصاعد حملات الاعتقال ضد الصحفيين والنشطاء.
هذه الاعتداءات تأتي في وقت يطالب فيه أهالي عدن بحقوقهم المشروعة من مرتبات وخدمات، وسط استمرار الانتهاكات التي تمارسها قوات الانتقالي بهدف إسكات الأصوات المطالبة بالعدالة.
وطالب ناشطون حقوقيون بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين ووضع حد لممارسات القمع التي تستهدف المدنيين في عدن، مؤكدين أن الصوت الشعبي لن ينكسر مهما استمرت محاولات القمع والتفريق.