الجنوب اليمني: خاص
وجّه الصحفي اليمني أحمد ماهر انتقادات لاذعة للمظاهرات التي تشهدها بعض المناطق الجنوبية، واصفًا إياها بأنها “لا تسمن ولا تغني من جوع”، مؤكدًا أن الشعب لم يعد ينتظر منها شيئًا بعد سنوات من التكرار دون نتائج ملموسة.
وقال ماهر في تصريح له: “رفعنا علم، أنزلنا علم، هذا ما يحدث منذ عشر سنوات! لا جديد بهذه المظاهرات، والشعب أصبح لا ينتظرها”، مشيرًا إلى أن بإمكانه تنظيم مظاهرة أكبر منها في عدن، لكن ذلك لا يغيّر من الواقع شيئًا.
وأضاف أن الأولويات الحقيقية في عدن تتمثل في الخدمات العامة كالكهرباء والماء والمرتبات والأمن والاستقرار، إلى جانب محاسبة الفاسدين والناهبين، معتبرًا أن الشعارات وبيع الوهم هي ما أضاع عدن والمحافظات الجنوبية.
وانتقد ماهر ما وصفه بـ “الترف السياسي” قائلاً إن القادة سيعودون إلى منازلهم الفاخرة في الإمارات بينما يظل المواطنون في بيوت تفتقر لأبسط مقومات الحياة، في ظل غياب حلول واقعية للأزمات المتراكمة.
واعتُقل الصحفي أحمد ماهر في أغسطس 2022 من قبل قوات المجلس الانتقالي في عدن، وظهر لاحقًا في فيديو اعترافات أثار جدلاً واسعًا بسبب علامات التعذيب حيث طالبت منظمات حقوقية طالبت بالإفراج عنه واعتبرت اعتقاله انتهاكًا لحرية الصحافة ليفرج عنه بعد عامين ونصف تقريباً قضاها في سجون سرية تابعة للانتقالي.