الجنوب اليمني: خاص
تصاعدت وتيرة الجدل السياسي في اليمن عقب تصريحات عيدروس الزبيدي حول انضمام أجزاء من مأرب وتعز إلى ما يُسمى مشروع الجنوب العربي، ما أثار ردود فعل واسعة بين السياسيين والمراقبين.
وقال عادل الحسني، رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، إن تداول مقاطع الفيديو الخاصة بالزبيدي غالبًا ما يصاحبها سخرية وفكاهة، لكن في جوهر الأمر، فإن تصريحات الزبيدي تعكس مشروعًا إماراتيًا أوسع يسعى لتقسيم اليمن إلى كنتونات عسكرية تحت النفوذ الخارجي.
وأضاف الحسني أن الزبيدي ليس سوى موظف في مشروع إقليمي تدعمه الإمارات، يشبه أدوات أخرى في ليبيا والسودان، مشيرًا إلى أن الإمارات تستهدف مناطق الساحل الغربي والمخا التابعة لتعز، بالإضافة إلى حريب مأرب عبر قوات العمالقة السلفية.
وأوضح أن المشروع لا يرتكز على تقسيم اليمن إلى جنوب وشمال بالمعنى التقليدي، بل هو مخطط لتقسيم جديد للبلاد، والزبيدي يمثل أحد أركانه.
وأشار الحسني إلى تناقض واضح في رموز الزبيدي، حيث يظهر خلفه علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية المرتبط بالحزب الاشتراكي، في حين أن علم الجنوب العربي الحقيقي هو الذي كان يرفعه الشهيد أنيس الجردمي الذي اعتُقل وتعذّب حتى الموت بأيدي قوى مرتبطة بالزبيدي.
وختم الحسني بتأكيد أن ما يجري في اليمن هو تقسيم عسكري بيد التحالف الدولي، مع بقاء بعض المناطق تحت سيطرة صنعاء، متسائلًا عما إذا كان اليمنيون يقبلون بهذا الواقع السياسي الجديد الذي يهدد وحدة البلاد.
