الجنوب اليمني: وحدة الرصد/ خاص
في ظل تفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، شارك اليمنيون في ذكرى العام الثاني لعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، واعتُبرت حدثًا محوريًا في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وانطلقت وسوم وصور ومقاطع فيديو تخلّد اللحظة التي عادت فيها الأمل إلى أوساط الشعوب العربية والإسلامية، وسط تأكيدات على أن هذه المعركة غيرت موازين القوة وفككت الأقنعة حول الدعم الغربي للدولة الإسرائيلية.
وأبرزت التغريدات والمنشورات واقعًا جديدًا بات يُعرف بـ”صمت العالم” أمام جرائم الحرب التي ارتكبت في غزة، حيث لوحظ تفاعل واسع مع مقولات تُقرّ بأن الحدث لم يكن مجرد مواجهة عسكرية، بل “إعادة تأسيس للهوية والكرامة” في مواجهة الاحتلال الذي استمر أكثر من سبعة عقود.
وقال رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، عادل الحسني، إن “يوم 7 أكتوبر كان يومًا من أيام الله”، مضيفًا أن “الكيان الصهيوني كان على موعد عظيم، وانقلب عليه من كان يُعتبر الأقوى، حين أعاد أبطال القسام للعالم شوكته ومكانة الأمة”.
وشدّد على أن “الصهيونية اليوم منبوذة في كل أنحاء العالم”، مشيرًا إلى أن “ثمن الصمود كان باهظًا، لكنه جعل من أبطال غزة نموذجًا للإرادة والثبات”.
من ناحيته، الناشط توفيق أحمد، عبر عن أن “7 أكتوبر لم يكن مجرد معركة، بل رمزًا للصمود أمام عدوان استمر لعقود”، مؤكّدًا أن “رجال عظام وقفوا ضد الاحتلال، وحقّقوا ما لم يُستطع تحقيقه طيلة سنوات”.
أما مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي، فقد وصف الحدث بأنه كشف زيف القيم الغربية التي ترفع شعارات حقوق الإنسان والمرأة والطفل، في حين تُقدم دعمًا مباشرًا لدولة احتلال ترتكب جرائم مروعة.
وقال: “لقد فضحت غزة زيف هذه الشعارات، حين سكت العالم عن قتل النساء والأطفال، وتدمير البيوت، وتجويع الشعب، بينما يواصل الغرب دعم الكيان المجرم بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية”.
وأضاف أن “صمت العالم كان صمت قبور، وتواطؤه جريمة أخلاقية وتاريخية لا تُغتفر”، مشيرًا إلى أن “هذا اليوم أثبت أن غزة وحدها تقف بشرف في مواجهة النفاق العالمي”.
وفي سياق متصل، أكد البرلماني حميد الأحمر أن “عامين من طوفان الأقصى غيرت العالم كليًا”، و”كشفت حقيقة الحركة الصهيونية، وانهارت أساطيرها، وانكسرت صورتها كدولة ديمقراطية”.
وأضاف أن “العالم بعد هذا الحدث لن يكون كما كان”، مشيرًا إلى أن “الحرب يجب أن تتوقف، والحصار يجب أن يُنهى، ودولة فلسطين يجب أن تقوم، والمجرمون يجب أن يُحاكمون أمام العدالة”.
ومن جهته، الإعلامي نصر الدين عامر، لفت إلى أن “العالم كان يعتقد أن المقاومة لن تصمد أكثر من أسبوع”، لكنه أوضح أن “الواقع اليوم يُثبت عكس ذلك: إسرائيل لم تُستطع استعادة أسرىها، ولا القضاء على المقاومة، ولا وقف الصواريخ والمسيرات اليمنية التي تضرب العمق الصهيوني”.
وشدد على أن “النصر لا يأتي من القوة البشرية وحسب، بل من وعْد الله، وما النصر إلا من عند الله”.
وقد تكرّرت في المنشورات التأكيدات على أن “الشعب الفلسطيني لم يُهزم”، وأن “الصواريخ اليمنية والمقاومة في غزة تُرسخ عزيمة الأمة”، بينما تشبّث اليمنيون برسالة واحدة: “تحيا فلسطين حرة، مستقلة، عادلة”.