الجنوب اليمني: عدن/خاص
اختطف مسلحون تابعون لقوات الحزام الأمني في محافظة عدن، مساء يوم السبت، الشاب راشد حكيم محمد قاسم من الشارع الرئيسي بمديرية المنصورة، قبل أن يقتادوه قسرًا إلى مكان غير معلوم على متن سيارتين من نوع هيلوكس، في واقعة أثيرت تفاصيلها مؤخرًا بعد بحث متواصل من أسرته عن مصيره.
وأكدت مصادر مقربة من الأسرة أن قوات الحزام الأمني تحتجز راشد في دائرة الشؤون القانونية بمعسكر النصر بمديرية خور مكسر، بعد أن ظل مكانه مجهولًا لمدة ثلاثة أيام متواصلة، حيث لجأت أسرته إلى سكان الحي لمساعدتها في التواصل مع الجهات الأمنية للكشف عن مصيره.
ونفت المصادر أي انتماءات سياسية أو أنشطة غير قانونية للشاب المختطف، مشيرة إلى أن عملية الاختطاف ربما تكون ناتجة عن خلاف شخصي سابق بينه وبين أفراد من قوات الحزام الأمني حول قضية أرض متنازع عليها، حيث استغلوا سلطتهم لتلفيق تهم كيدية ضده، وفقًا لما ورد عن المقربين منه.
وأعرب أهالي المختطف عن خشيتهم من تكرار سيناريو الشابين أنيس الجردمي وسمير قحطان، اللذين توفيا تحت التعذيب داخل السجن السري نفسه بمعسكر النصر، بعد أن تم تلفيق تهم مماثلة لهما سابقًا.
ودعت أسرة راشد حكيم قوات الحزام الأمني بقيادة جلال الربيعي إلى تحمل المسؤولية الكاملة عن حياته، كما طالبوا عضو مجلس القيادة الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي العميد عبدالرحمن المحرمي (أبو زرعة) بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه فورًا، ووقف الانتهاكات المتكررة التي تمارسها القوات خارج إطار القانون.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة من عمليات الاختطاف التي تشهدها مدينة عدن مؤخرًا، حيث يتم احتجاز عدد من الناشطين والشباب في سجون سرية تابعة للحزام الأمني، وتعرض بعضهم للتعذيب الذي أدى إلى وفاة بعض المعتقلين، وفقًا لما وثقه ناشطون ومقربون من الضحايا.