منظمات حقوقية تدين استدعاء صحفيين في سيئون وتطالب بحماية حرية الصحافة

6 أكتوبر 2025آخر تحديث :
منظمات حقوقية تدين استدعاء صحفيين في سيئون وتطالب بحماية حرية الصحافة

الجنوب اليمني: خاص

أثارت السلطات الأمنية في سيئون جدلاً واسعًا بعد استدعائها ثلاثة صحفيين بارزين على خلفية تغطيتهم للإضراب الجزئي الذي نفذته النقابات الطبية والصحية في 14 سبتمبر 2025م، حيث اعتبر ناشطون وإعلاميون هذا الإجراء انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة وحق الإعلاميين في العمل بحرية.

وأدانت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين “صدى” استدعاء الصحفيين عبدالله مؤمن وحداد مسيعد وعبدالمجيد باخريصة، مراسلي قنوات يمن شباب وبلقيس والمهرية، معتبرة أن استدعائهم يعد تضييقًا غير مبرر على العمل الإعلامي. وأكدت المنظمة أن الصحفيين أدوا مهامهم بكفاءة ومهنية، وحرصوا على تقديم مختلف وجهات النظر، رغم عدم تعاون بعض الجهات الرسمية مثل هيئة مستشفى سيئون العام التي امتنعت عن الإدلاء بأي تصريح رسمي.

من جهتها، عبرت نقابة الصحفيين اليمنيين في فرع حضرموت وشبوة والمهرة عن تضامنها الكامل مع الصحفيين الثلاثة، ووصفت الاستدعاء بأنه انتهاك واضح لحرية الرأي والتعبير، ومدعاة للقلق إزاء تصاعد المضايقات الأمنية ضد الإعلاميين في المنطقة. وأكدت النقابة أن هذه الممارسات تتعارض مع الدستور اليمني وقانون الصحافة والمطبوعات، داعية السلطات المحلية إلى وقف الإجراءات التعسفية وضمان بيئة آمنة ومستقلة للعمل الصحفي.

وقالت مصادر نقابية إن تزايد المضايقات الأمنية ضد الصحفيين في حضرموت يشكل تهديدًا حقيقيًا لحرية الإعلام ويقلق المجتمع الصحفي، خاصة في ظل الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام في رصد الأحداث ونقلها بشفافية. ودعت النقابة كافة الجهات الحكومية إلى التعاون مع وسائل الإعلام وتمكينها من أداء مهامها من دون ضغوط أو قيود.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الوضع الإعلامي في اليمن تحديات متزايدة، ما يرفع من أهمية حماية حقوق الصحفيين وضمان حرية التعبير كركيزة أساسية للديمقراطية والمساءلة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق