الجنوب اليمني:
استقبلت سقطرى اليوم سفينة سياحية كبيرة تضم أكثر من 400 سائح أجنبي من عدة جنسيات بينها إسرائيلية، حيث رست السفينة قبالة ميناء حولاف نظراً لعجز ميناء حديبو عن استقبال حجم السفينة. وتم نقل السياح عبر قوارب مطاطية إلى الميناء الرئيسي.
وفي خطوة أثارت قلق السكان المحليين، دخل السياح إلى الجزيرة دون أي فحص رسمي أو إجراءات قانونية للتحقق من هوياتهم وجوازات سفرهم، سواء عند الميناء أو مطار سقطرى الدولي. ونتيجة لذلك، تجول السياح بحرية في أرجاء الجزيرة، وزاروا المواقع السياحية والأحياء السكنية، مما أدى إلى اختلاطهم بالمواطنين بصورة غير مراقبة.
ويثير هذا الوضع مخاوف من قيام بعض الزائرين بكتابة تقارير واستطلاعات مشبوهة قد تؤثر على أمن واستقرار الجزيرة. ولم تصدر أي تصريحات رسمية حتى الآن حول تنظيم دخول الأجانب أو ضمان ضبط حركة السياح على الجزيرة.
وتشير مصادر محلية إلى أن غياب الرقابة الأمنية والإجراءات الرسمية على دخول الأجانب إلى سقطرى يعرض الجزيرة لمخاطر متعددة تتعلق بالأمن القومي، خصوصاً مع وجود جنسيات مثيرة للجدل ضمن الوفد السياحي. ويطالب السكان باتخاذ تدابير صارمة لضبط حركة الزوار والحفاظ على أمن الجزيرة.
هذا التطور يأتي في ظل تزايد الاهتمام بسقطرى كوجهة سياحية، مما يستدعي تعزيز الرقابة والإجراءات الأمنية لتفادي أي اختراقات قد تمس سلامة السكان والمناطق الحيوية.
