الجيش الإسرائيلي يهاجم آخر سفينة من “أسطول الصمود”

3 أكتوبر 2025آخر تحديث :
الجيش الإسرائيلي يهاجم آخر سفينة من “أسطول الصمود”

الجنوب اليمني:

هاجم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، آخر سفينة من أسطول الصمود العالمي، واستولى عليها أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه قطاع غزة.

 

وأظهر بث مباشر من على متن سفينة “مارينيت”، لحظات اقتراب إحدى قوارب البحرية الإسرائيلية منها، وصعود الجنود إلى متن السفينة.

 

وقال الأسطول في منشور على صفحته بمنصة انستغرام: “مارينيت، آخر سفينة متبقية من أسطول الصمود العالمي، اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في تمام الساعة 10:29 صباحا بالتوقيت المحلي (غرينتش+3)، على بعد نحو 42.5 ميلا بحريا من غزة (نحو 68 كم)”.

 

وأوضح الأسطول أنه “على مدار 38 ساعة، اعترضت القوات البحرية للاحتلال الإسرائيلي جميع سفننا الـ 42، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين، وعزم على كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة”.

 

وأكد الأسطول أن سفينة “مارينيت” استمرت في الإبحار نحو غزة، رغم استيلاء إسرائيل على 41 من قوارب الأسطول.

 

وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان الجمعة، إن القوات البحرية اعتقلت 470 مشاركا في الأسطول.

 

وذكرت مصلحة السجون الإسرائيلية، الجمعة، أنه جرى التحقيق مع نحو 200 ناشط بالأسطول حيث “خضعوا لعملية تفتيش دقيقة”، قبل تحويلهم إلى الاحتجاز في سجن “كتسيعوت” جنوب إسرائيل.

 

من جهة أخرى، أكد المكتب الإعلامي لأسطول الصمود العالمي في تركيا أن المحامين التابعين لمركز “عدالة” (مؤسسة حقوقية إسرائيلية تعنى بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين)، توجهوا إلى السجن للقاء الناشطين المحتجزين.

 

وأوضح المكتب في بيان الجمعة أن جلسات الاستجواب مع الناشطين بدأت الخميس عند الساعة 14:00 واستمرت دون انقطاع لمدة 15 ساعة، لافتًا إلى أن بعض الناشطين بدأوا إضرابًا عن الطعام.

 

ولفت البيان إلى أن معنويات الناشطين المحتجزين ما تزال عالية، غير أنه لم يُقدَّم لهم أي طعام أو شراب طوال يوم الخميس.

 

كما ذكر أن بعض النشطاء وقعوا على “طلب خروج عاجل”، وهو ما قد يسرّع من عملية ترحيلهم، بينما الذين لم يوقعوا يمكن أن يُحتجزوا لمدة تصل إلى 72 ساعة بموجب القوانين الإسرائيلية.

 

وأشار إلى أن الأولوية اليوم ستُعطى للزيارات الدبلوماسية، وسينتظر المحامون الحصول على إذن للقاء موكليهم أثناء الزيارات القنصلية.

 

وكشف أن وزيرين إسرائيليين – لم يُذكر اسميهما – زارا النشطاء المحتجزين، فيما لم يتم بعد تأكيد إمكانية ترحيلهم جماعيًا إلى لندن أو مدريد.

 

وقال المكتب إن المشاركين في الأسطول يستعدون لاحتمال الترحيل عبر تل أبيب أو الأردن أو مصر.

 

والأربعاء، أعلن “أسطول الصمود” لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية.

 

وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد “جريمة حرب”.

 

وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.

 

ودعت منظمات دولية، بينها “العفو الدولية”، إلى توفير الحماية لـ”أسطول الصمود”، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.

 

وسبق أن مارست إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين – أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

 

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 قتيلا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق