الجنوب اليمني: خاص
تحولت مناطق في اليمن إلى مناطق نهب واستغلال لثروات البلاد، حيث يتهم ناشطون يمنيون طارق عفاش وعمار صالح بالتحكم في جبل النار وتحويله إلى منجم لنهب الذهب والزنك والجرمانيوم، تحت أوامر إماراتية واضحة.
ويشير هؤلاء الناشطون إلى أن عمليات التهريب تتم إلى أبوظبي، بينما يظل أبناء تعز وتهامة محرومين من حقوقهم في هذه الثروات.
ويؤكدون أن أي محاولات لاستيطان مناطق مثل المخا وتحويلها إلى قواعد للفساد والانقسام ستواجه بإرادة الشعب اليمني الرافض لمشاريع الفصل والاستيطان.
وأشار تحقيق أجرته قناة الجزيرة إلى شبكات تهريب المعادن والأحجار الكريمة من اليمن، مؤكدًا أن هذه العمليات تتم بتواطؤ مع جهات نافذة في البلاد.
ويتهم الناشطون الإمارات بالضلوع المباشر في نهب ثروات اليمن وتحويلها إلى خزائنها، مستغلين في ذلك ضعف الرقابة المحلية والدولية.
ويصف الناشط هائل الشراري جبل النار بأنه نموذج للاستغلال الممنهج لموارد اليمن، تحت سيطرة كاملة من قبل طارق وعمار صالح. ويؤكد أن هذه العمليات تتم بعيدًا عن أي رقابة محلية أو دولية، مما يتيح للإمارات الاستمرار في نهب ثروات اليمن.
ويشير الناشط محمد منصور إلى أن المخا تحولت إلى قاعدة لنهب الإمارات، حيث يتم تهريب الذهب والزنك والجرمانيوم إلى أبوظبي. ويؤكد أن الساحل الغربي للمخا ليس ملكًا لعفاش أو عملائه، بل هو ملك للشعب اليمني، ولن تمر مشاريع الفصل والاستيطان.
وتوضح الناشطة سامية الشرجبي أن نهب الإمارات للمعادن الكريمة والنادرة يتم بدراية كاملة من السلطات الموالية للتحالف. وتشير إلى أن مسار تهريب الأحجار الكريمة والمعادن النادرة يمتد من مناجم في محافظات مثل شبوة وأبين ولحج والبيضاء، وصولًا إلى المنافذ الحدودية والموانئ، حيث تُهرب المعادن بوثائق مزورة أو عبر شاحنات محمية من قوى نافذة.
ويؤكد الناشطون اليمنيون أن دماء الشهداء لن تضيع هدرًا، وأن إرادة الشعب اليمني ستفرض نفسها في مواجهة مشاريع الفساد والانقسام. ويطالبون بتحرير المخا وإفشال مشروع الفصل واستعادة حقوق أهالي الساحل التهامي.
