الجنوب اليمني: غرفة الأخبار
يعيش سكان محافظة المهرة حالة من القلق المتزايد تجاه خط شحن الغيضة الذي تحول إلى مصدر هاجس حقيقي للمسافرين بسبب المخاطر الكبيرة التي يحملها، خاصة في منطقة عقبة تنهالن التي تصنف كواحدة من أخطر مقاطع الطريق. وتتميز هذه العقبة بمنعطفاتها الحادة ونزلاتها الشديدة التي تفاجئ السائقين، وسط غياب تام للوائح والإشارات التحذيرية التي تحذر من هذه المخاطر.
ويعاني أغلب الزوار والمسافرين من عدم معرفتهم الجغرافية المسبقة للطريق، مما يجعلهم عرضة لمفاجآت خطيرة قد تؤدي إلى حوادث مميتة. وتزداد هذه المخاطر بشكل كبير خلال ساعات الليل، حيث يصاحب الطريق رذاذ كثيف وضباب يحجب الرؤية بشكل شبه كامل، ما يحول القيادة إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر غير المحسوبة.
وشهدت المنطقة خلال السنوات الماضية سلسلة من الحوادث المؤلمة التي نجم عنها خسائر بشرية ومادية، نتيجة هذه الظروف الصعبة وعدم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة من قبل الجهات المختصة.
وفي ظل هذا الواقع، يطالب ناشطون محليون وسكان، من بينهم محمد عوض رعيان، الجهات المعنية وعلى رأسها مكتب الأشغال العامة والطرق في المهرة وإدارة شرطة السير، بالتدخل العاجل لوضع لوائح وإشارات تحذيرية واضحة في المواقع الخطرة على طول الطريق.
وأكد الناشطون أن السلامة المرورية ليست مجرد رفاهية بل ضرورة وجودية لحماية أرواح المسافرين وممتلكاتهم، مشددين على أن الطريق يشكل شريان حياة يربط مناطق حيوية ويلبي احتياجات السكان اليومية.
وأشاروا إلى أن أي تقصير في تأمين سلامة هذا الطريق يعرض المجتمع لخسائر جسيمة، مؤكدين أن الوقت لم يعد يسمح بالتأجيل.
ويبقى الأمل معقودًا على تحرك مسؤول وجاد من الجهات الرسمية لوضع حد لمعاناة المسافرين واستعادة الطمأنينة والسلامة على طريق شحن الغيضة، وهو مطلب يحظى بتأييد واسع بين السكان والنشطاء في المهرة، بحسب مصادر محلية.