البرلماني عشال: خطاب الانتقالي الإقصائي يهدد الشراكة الوطنية ويعيد إنتاج الاستبداد السياسي

28 سبتمبر 2025آخر تحديث :
البرلماني عشال: خطاب الانتقالي الإقصائي يهدد الشراكة الوطنية ويعيد إنتاج الاستبداد السياسي

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

أكد البرلماني علي عشال أن المشهد السياسي في الجنوب يشهد تصاعداً في النزعة الإقصائية التي تعكس ضيق الأفق الوطني لدى بعض الأطراف داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، مما يهدد وحدة الجنوب ويقوض أسس الشراكة الوطنية.

وأوضح عشال أن هذه النزعة لا تمثل اختلافاً عادياً في الرأي، بل تحول السياسة من فن إدارة التنوع إلى ممارسات استعلائية تنكر وجود الآخر، وتفرض رؤى ضيقة لا تحتكم إلى المؤسسات أو المرجعيات الوطنية.

واعتبر أن هذا السلوك يعيد إنتاج تجارب ماضية من الوصاية والاستبداد التي عانى منها الجنوب، ويغذي الانقسامات التي كلفت أبناء الجنوب ثمناً باهظاً.

وأشار إلى أن تصريحات بعض القيادات التي تتعامل مع الجنوب كمكون محدود أو ترفض الاحتفاء بالمناسبات الوطنية المشتركة مثل ثورتي سبتمبر وأكتوبر، تعكس ازدواجية في المواقف ونزعة تقويضية تهدد المشروع الوطني الجامع. وبيّن أن استمرار هذا الخطاب الإقصائي لا يهدد فقط التوازنات السياسية الحالية، بل يمس جوهر الشراكة التي تأسست عبر اتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة.

وشدد البرلماني على أن الجنوب ليس فضاءً فارغاً تنتظر زراعته برؤية أحادية، بل هو مساحة وطنية رحبة ومتنوعة صنعتها تضحيات الأجيال. وأكد أن بناء الدولة يتطلب الاعتراف المتبادل واحترام التعدد والاحتكام إلى المرجعيات الوطنية الجامعة، بعيداً عن الاستعلاء والوصاية.

ودعا عشال جميع الأطراف داخل الانتقالي وخارجه إلى مراجعة خطابهم ومواقفهم، والابتعاد عن اختزال الجنوب في رؤية واحدة، مشدداً على أن إرادة أبناء الجنوب الحرة هي المرجعية الوحيدة لصياغة الحاضر وبناء المستقبل، دون وصاية أو إقصاء.

 

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق