الجنوب اليمني: خاص
تتواصل المعاناة اليومية للسكان المدنيين في اليمن، الذين يعيشون وسط انعدام الأمن وتفاقم الأزمات الإنسانية، ما يُضاعف من معاناتهم في ظل استمرار التصعيد الميداني وانهيار البنية التحتية الحيوية.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن التدهور المتسارع في الأوضاع يُعد تهديدًا مباشرًا لحياة ملايين الأشخاص، مطالبة بفرض هدنة حقيقية تُتيح تخفيف المعاناة وتحقيق أدنى درجات الاستقرار.
وأفادت اللجنة بأنها واصلت تقديم الدعم الطبي المُلح، حيث تم في 25 سبتمبر توصيل مجموعة علاجية إلى مرافق صحية في صنعاء، تضم أدوية ومعدات طبية ضرورية لعلاج المصابين جراء النزاعات المستمرة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود متواصلة لدعم المرافق الصحية التي تواجه ضغوطًا متزايدة نتيجة نقص التمويل، وتدمير المنشآت، وصعوبة وصول المواد.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القانون الدولي الإنساني يُلزم جميع الأطراف بالحفاظ على المدنيين والأعيان المدنية الحيوية من آثار العمليات العسكرية، مشددة على وجوب اتخاذ “الاحتياطات الدائمة” لتجنب الضرر المفرط، لا سيما في المرافق الصحية، والمدارس، ومحطات المياه. وشددت على أن أي خرق لهذا القانون يُعد انتهاكًا جسيمًا للالتزامات الدولية.
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني في اليمن لا يزال متأزمًا، مع تأثر أكثر من 80% من السكان بالحاجة إلى مساعدة إنسانية، فيما يواصل النظام الصحي في مناطق متعددة الانهيار التدريجي بسبب نقص الكهرباء، والوقود، والمعدات الطبية.
وفي سياق متصل، ناشدت اللجنة جميع الأطراف المعنية بضبط النفس، والانخراط في مفاوضات جادة لإنهاء العنف، مُطالبة المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لضمان وصول المساعدات دون عوائق إلى كل من يحتاجها.