الجنوب اليمني:
تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت اليمن منذ بداية أغسطس في موجة من الدمار أسفرت عن مقتل 62 شخصًا وإصابة 95 آخرين، حسبما أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الفيضانات أثرت على أكثر من 354 ألف شخص في 19 محافظة، مما يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تواجه البلاد.
وأوضح المكتب أن الأضرار طالت بشكل واسع البنية التحتية، بما في ذلك المنازل والملاجئ والمرافق الصحية والمدارس، إلى جانب شبكات المياه والصرف الصحي ووسائل العيش، مضيفًا أن مخاطر الحماية تفاقمت بسبب وجود الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة، مما يزيد من هشاشة الوضع الأمني والإنساني.
ومنذ بداية الأزمة، تمكن 17 شريكًا إنسانيًا من تقديم مساعدات عاجلة لما يزيد على 149 ألف شخص، إلا أن نقص التمويل وقيود الوصول والتخزين ساهمت في استمرار فجوات كبيرة خاصة في قطاعات المياه والصرف الصحي والمأوى، بحسب تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية.
يُذكر أن اليمن شهد في الشهر الماضي منخفضًا جويًا قويًا أثر على محافظات عدة منها عدن ولحج وحضرموت وشبوة وحجة والحديدة، مما تسبب في خسائر بشرية وأضرار واسعة في الممتلكات العامة والخاصة، وأكدت التقارير أن الفيضانات ما تزال تمثل تحديًا كبيرًا لجهود الإغاثة الإنسانية في البلاد.