انتفاضة سقطرى ضد الإمارات…مجندو الأمس يرفضون الاحتلال اليوم ويطالبون برحيل أبو ظبي

15 سبتمبر 2025آخر تحديث :
انتفاضة سقطرى ضد الإمارات…مجندو الأمس يرفضون الاحتلال اليوم ويطالبون برحيل أبو ظبي

الجنوب اليمني: تقرير خاص

انتفض أبناء أرخبيل سقطرى في اليمن ضد الوجود الإماراتي في الجزيرة، بعد أن شعروا بخداع الإمارات لهم واستغلالها لهم في تحقيق أطماعها في الأرخبيل. شهدت مدينة حديبو، عاصمة سقطرى، تظاهرة غاضبة شارك فيها مئات المجندين العسكريين والأمنيين الذين جندتهم الإمارات خلال الأشهر الماضية.

وخرج المتظاهرون في مسيرات احتجاجية جابت شوارع المدينة، رافعين شعارات تندد بسياسة الإمارات التي استغلت حاجتهم وأوهمتهم بالوعود الكاذبة قبل أن تتخلى عنهم وتقطع رواتبهم بشكل مفاجئ.

وكان المحتجون قد عبروا عن غضبهم ورفضهم للتلاعب بهم وخداعهم، حيث اقتحموا مبنى المحافظة في حديبو في مشهد عكس حجم الاحتقان الشعبي المتنامي ضد السلطة المحلية الموالية للإمارات.

وانتقل المحتجون بعد ذلك إلى محيط مقر سكن الضباط الإماراتيين في المدينة، حيث فرضوا حصارًا غاضبًا ورددوا شعارات تطالب برحيل الاحتلال الإماراتي من الأرخبيل ومحاسبة من تلاعب بحقوقهم.

تعد هذه التظاهرة الأكبر منذ العام الماضي، وهي تحول لافت في موقف المجندين المحليين، الذين كانوا في وقت سابق جزءًا من الترتيبات العسكرية الإماراتية في سقطرى، ليتحولوا اليوم إلى خصوم يرفعون أصواتهم ضد سياسات أبوظبي.

وأكد مراقبون أن هذه الأحداث تمثل مؤشرًا خطيرًا وجديا على تراجع موقف أبناء سقطرى عن الوجود الإماراتي غير الشرعي في الأرخبيل.

وتكشف عن عمق الفجوة بين الوعود التي روجت لها أبوظبي والواقع المرير الذي يعيشه المجندون بعد التخلي عنهم.

وأكد المتظاهرون أن أبناء سقطرى ليسوا مرتزقة يعملون بالأجر اليومي، وطالبوا الإمارات وأدواتها المحلية باحترامهم، مؤكدين أن ما حدث هو مجرد إنذار أولي.

وفي ظل هذه الأحداث، يبدو أن الوضع في سقطرى قد تحول بشكل جذري، حيث لم يعد أبناء الجزيرة على استعداد لتحمل المزيد من الاستغلال والخداع من قبل الإمارات.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق