مظاهرات واسعة في المغرب دعماً لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة

14 سبتمبر 2025آخر تحديث :
مظاهرات واسعة في المغرب دعماً لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة

الجنوب اليمني: وكالات

تظاهر آلاف المغاربة في مدينتي طنجة وأكادير، مساء السبت، في خطوة موحدة تأييداً لأسطول الصمود العالمي الذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وشهدت المدينتان تجمعات حاشدة بدعوة من “المبادرة المغربية للدعم والنصرة”، شارك فيها مواطنون وناشطون وحقوقيون من شرائح متنوعة.

وأفادت المصادر بأن المئات نظموا اعتصاماً مستمراً في أكادير حتى منتصف ليلة السبت/الأحد، رفعت خلاله لافتات وشعارات تؤكد دعمها لأسطول الصمود، الذي يسعى إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. أما في طنجة، فقد جاب آلاف المتظاهرين شوارع المدينة، مُعلّقين شعارات تضامنية، أبرزها: “فلسطين تقاوم”، و”لا للتجويع ولا للإبادة”، و”يا شهيد ارتاح، سنواصل الكفاح”، و”يا للعار، غزة تدمر”.

وأدان المشاركون في التظاهرات سياسات التجويع الإسرائيلية، واستمرار استهداف المدنيين في غزة، بالإضافة إلى محاولات تهجير السكان من منازلهم. ووصفوا الوضع في القطاع بأنه كارثة إنسانية متصاعدة، مطالين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف ما وصفوه بـ”إبادة جماعية” ترتكب بحق الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عن انطلاق أول سفينة من أسطول الصمود العالمي من ميناء بنزرت في تونس، في وقت سابق من السبت، متجهة نحو قطاع غزة. ويضم الأسطول حالياً نحو 50 سفينة مجمعة في موانئ تونسية، تشمل قافلة مغاربية مكونة من 23 سفينة، و22 سفينة أجنبية من دول أوروبية وأمريكية لاتينية، إضافة إلى مشاركات من الولايات المتحدة، وباكستان، والهند، وماليزيا.

وأكد نشطاء في الأسطول أن هذه القافلة تمثل تعبيراً حراكياً عالمياً عن رفض شعوب العالم للحصار الطويل والمدمر المفروض على غزة منذ 18 عاماً، والذي دمر نحو 1.5 مليون مسكن، ما ترك ما يقارب 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى. وبحسب تقارير، تسببت الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 بمقتل 64 ألفاً و803 أشخاص، وإصابة أكثر من 164 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد النازحين مئات الآلاف.

وقال متحدثون إن المجاعة التي فرضت على القطاع أودت بحياة 420 فلسطينياً حتى السبت، بينهم 145 طفلاً، رغم تصاعد النداءات الدولية وتعليمات محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية. وتُعد هذه التظاهرات في المغرب جزءاً من حملة عالمية تسعى لرفع الوعي بحجم الكارثة الإنسانية في غزة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعدالة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق