الجنوب اليمني:
أعلن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، عن بدء سلسلة عمليات عسكرية جديدة أطلق عليها اسم “عصا موسى”، وذلك ردا على العملية الإسرائيلية التي تحمل اسم “عربات جدعون 2”.
وأفاد المصدر، في تصريح خاص لقناة الجزيرة، بأن العمليات الأولى قد بدأت في منطقة حي الزيتون ومدينة جباليا شمال قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي رسميا عن شن عملية عسكرية في القطاع.
وأضاف المصدر أن مقاتلي الكتائب أظهروا “مستوى عالٍ من الجاهزية والاستعداد”، مشيرا إلى أن ما جرى هو “مجرد مثال بسيط على ما ينتظر قوات الاحتلال في غزة”.
وتابع التصريح بالقول: “كما أفشلت عملية ‘حجارة داود’ مخطط ‘عربات جدعون’ في السابق، كما اعترف قادة الاحتلال أنفسهم، فإن ‘عصا موسى’ ستحمل المعجزات وسترد كيد المعتدين”.
يأتي هذا الإعلان فيما كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق أول إيال زامير، قد أجرى جولة داخل مدينة غزة، مؤكدا خلالها أن الجيش بدأ “المرحلة الثانية من عملية ‘عربات جدعون’ لتحقيق أهداف الحرب”. وأكد زامير على أن استعادة المحتجزين تمثل “مهمة أخلاقية ووطنية”، وأن الجيش “سيواصل ضرب مراكز القوة التابعة لحماس حتى تحقيق الهزيمة الكاملة لها”.
من ناحية أخرى، أعلنت كتائب القسام عن استهداف تجمعات للقوات والإليات الإسرائيلية في موقع الحاج فضل جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، باستخدام أسلحة متنوعة. كما أعلنت عن استهدافها لجرافة عسكرية من نوع D-9 بقذيفة “الياسين 105” في محيط مسجد صلاح الدين بالحي ذاته يوم الثلاثاء.
وتواصل الفصائل الفلسطينية في غزة تنفيذ عملياتها العسكرية ضد القوات الإسرائيلية، لاسيما في مدينة غزة التي تشكل الهدف الأساسي للعملية الإسرائيلية المعلنة.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد شن هجوما واسع النطاق على حي الزيتون الشهر الماضي، شمل تفجير منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصفا مدفعيا مكثفا، وإطلاق نار عشوائيا، وعمليات تهجير قسري للسكان.
وفي إطار التصعيد، استدعى الجيش الإسرائيلي ما يقارب 40 ألف جندي من قوات الاحتياط، وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للجنود أثناء التحاقهم بوحداتهم بأن “مسار توسيع الحرب قد دخل مرحلة الحسم”.