انقطاع المياه يفاقم معاناة أهالي المرتفعات بعدن وسط غياب للسلطات المحلية

30 أغسطس 2025آخر تحديث :
انقطاع المياه يفاقم معاناة أهالي المرتفعات بعدن وسط غياب للسلطات المحلية

الجنوب اليمني | خاص

يواجه سكان مناطق المرتفعات في العاصمة المؤقتة عدن ، أزمة خانقة جراء انقطاع المياه عن منازلهم لأشهر طويلة ، ما اضطرهم للاعتماد على شراء “صهريج الماء” بأسعار باهظة تفوق قدرتهم المعيشية.

وقال الأهالي في مناشداتهم ، إن منطقة الطويلة بشكل خاص تعيش حالة انقطاع متواصل للمياه ، ما يجبر الأسر على شراء المياه من “البوز”، في حين يحصل أصحاب هذه الشاحنات على التعبئة من السيول والسواقي بأسعار زهيدة لا تتجاوز ثلاثة آلاف ريال ، لكنهم يبيعونها للمواطنين بأضعاف مضاعفة.

وأوضح المواطنون أن أسعار بيع المياه وصلت إلى مستويات جنونية ، حيث تُشترى صهريج الألف لتر بـ500 ريال فقط من البرزخ ثم تباع للأهالي بـ8 آلاف ريال ، فيما تُباع صهاريج الألفي لتر بـ16 ألف ريال بعد أن تعبأ بألف ريال فقط ، أما بوزة الخمسة آلاف لتر فتصل إلى 35 ألف ريال رغم أن سعرها عند التعبئة لا يتجاوز 3 آلاف ريال.

وأكد الأهالي أن هذه الفوارق الكبيرة بين سعر التعبئة وسعر البيع أرهقت كاهلهم ، خصوصًا وأن غالبية الأسر لم تعد قادرة على شراء الماء بهذه الأسعار المرتفعة ، محملين السلطات المحلية المسؤولية الكاملة عن تجاهلهم وتركهم فريسة لجشع المتلاعبين.

وطالب المواطنون الجهات المختصة بوضع تسعيرة عادلة وضبط عمليات البيع ، إضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين وصول المياه بشكل منتظم إلى المناطق المرتفعة ، واعتبروا أن صمت السلطات وعدم تحركها يعكس حالة من اللامبالاة ، ويعزز نفوذ المتنفذين الذين يواصلون استغلال حاجة الناس.

يأتي تفاقم هذه الأزمة في وقت تتزايد فيه شكاوى المواطنين بعدن من تدهور الخدمات الأساسية ، وغياب دور الجهات المعنية ، وسط سيطرة جماعات مسلحة مرتبطة بالمجلس الانتقالي ، التي لم تقدم أي حلول واقعية لمعاناة الناس ، بل تركت عدن غارقة في الأزمات الخدمية والمعيشية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق