الأزمات تعود إلى مربعها الأول وسط غياب الرقابة

29 أغسطس 2025آخر تحديث :
الأزمات تعود إلى مربعها الأول وسط غياب الرقابة

الجنوب اليمني | خاص

عاد مواطنو العاصمة عدن لمواجهة موجة جديدة من ارتفاع أسعار المواد التموينية والسلع الأساسية ، في ظل ما وصفه الاهالي بـ”العشوائية المستمرة” في غياب أي دور فاعل للسلطات المحلية.

وقال الصحفي “فتحي بن لزرق” في تصريح لوسائل إعلام محلية ، إنه تلقى خلال يومين شكاوى متكررة من مواطنين حول عودة المتاجر الصغيرة لرفع الأسعار دون مبرر ، رغم استقرار سعر الصرف منذ فترة طويلة ، لافتًا إلى أن هذا الأمر يكشف عن فشل الأجهزة المعنية في ضبط الأسواق وحماية المواطنين.

وأشار إلى أن المخابز لا تزال تبيع وفق التسعيرة السابقة التي جرى الاتفاق عليها ، على الرغم من تراجع أسعار الدقيق للمرة الثانية ، الأمر الذي كان يفرض إعادة النظر في سعر الروتي والرغيف والمخبوزات الأخرى ، لكن السلطات امتنعت عن التدخل.

وفيما يتعلق بأزمة الغاز المنزلي ، أوضح بن لزرق أنها لا تزال عالقة دون حلول ، نتيجة إصرار السلطات على الإمساك بالملف دون أن تسمح لأي طرف آخر بتقديم معالجات جادة ، وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع وانعكاسها على مختلف الخدمات ، ومنها أجور النقل بين المديريات التي لم يُطبق قرار تخفيضها حتى الآن.

وأضاف أن كثيرًا من الملاحم أغلقت أبوابها خلال الأيام الماضية ، بسبب التخبط في إصدار القرارات وغياب آلية واضحة تحدد تسعيرة اللحوم بأنواعها ، وهو ما زاد من الضغوط المعيشية على المواطنين ، كما انتقد استمرار المدارس الخاصة في رفض خفض الرسوم الدراسية ، معتبرًا أن كل المعالجات المعلنة ليست سوى ضحك على الذقون.

وصف بن لزرق الوضع القائم بـ”المعيب”، محذرًا من أن بقاء الأسعار على حالها سيحولها إلى أمر واقع يرهق كاهل المواطنين ، خصوصًا مع اقتراب العام الدراسي الجديد ، ودعا السلطات المحلية في عدن إلى القيام بواجبها تجاه الناس بدلًا من الاكتفاء بالشعارات والقرارات غير المطبقة.

يأتي هذا التردي المعيشي في وقت يسيطر فيه المجلس الانتقالي على المدينة ، دون أن يقدم حلولًا ملموسة للأزمات الخانقة ، وهو ما يراه مواطنون ومراقبون انعكاسًا مباشرًا لتبعية القرار المحلي لأجندات خارجية أبقت عدن غارقة في الفوضى والمعاناة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق