تقرير إسرائيلي: قيادات “الجيش السوري الجديد” تحمل خلفيات جهادية وتضم غير سوريين مرتبطين بتنظيمات مصنفة إرهابية

7 أغسطس 2025آخر تحديث :
تقرير إسرائيلي: قيادات “الجيش السوري الجديد” تحمل خلفيات جهادية وتضم غير سوريين مرتبطين بتنظيمات مصنفة إرهابية

الجنوب اليمني | خاص

كشف تقرير تحليلي صادر عن مركز “ألما” الإسرائيلي للبحوث والتعليم ، عن اختراق واسع لقيادة ما يسمى بـ”الجيش السوري الجديد” من قبل شخصيات تنتمي إلى تيارات سلفية جهادية بعضها مرتبط بتنظيمات مصنفة دوليًا كمنظمات إرهابية ، بينها “جبهة النصرة”، و”هيئة تحرير الشام”، و”أنصار التوحيد”.

وبحسب التقرير ، فإن 22 مسؤولًا عسكريًا رفيعًا ضمن القيادة العليا للجيش ، من ضمنهم وزير الدفاع ونائبه ، ورئيس الأركان ، وقادة في الحرس الجمهوري والقوات الجوية ، إضافة إلى 14 فرقة عسكرية ، يحملون سجلًّا أيديولوجيًا وتنظيميًا مرتبطًا بالتيار الجهادي ، بل إن بعضهم ليسوا من الجنسية السورية ، ما يثير مخاوف من أن يتحول هذا الكيان إلى منصة إقليمية لمشاريع غير سورية.

يأتي هذا الكشف في أعقاب مشاركة تشكيلات تابعة لهذا الجيش في مواجهات عنيفة بمحافظة السويداء جنوبي سوريا خلال يوليو/تموز الماضي ، ضد فصائل درزية محلية ، ومن بين التشكيلات التي خاضت المعارك برزت الفرقة 40 المرتبطة بـ”أحرار الشام”، والفرقة 52 التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، والفرقة 82 التي ظهر جنودها وهم يرفعون رايات “داعش”، فضلًا عن الفرقة 42 التي يُعتقد بارتباطها بـ”صقور الشام”.

ورصد التقرير مشاركة مقاتلين أجانب ضمن هذه الوحدات من أصول أويغورية وأوزبكية وأردنية ومصرية ، بعضهم ما يزال يدين بالولاء لتنظيمات مثل “القاعدة” و”الحزب الإسلامي التركستاني”، في خطوة قال المركز إنها جرت بموافقة ضمنية من أطراف دولية من بينها الولايات المتحدة ، بهدف الحفاظ على تماسك التشكيل الجديد ومنع انهياره.

وحذر التقرير من أن تركيبة هذا الجيش تهدد مستقبل الاستقرار في سوريا ، وتشكل مصدر قلق مباشر لدول الجوار لا سيما في ظل الطبيعة الأيديولوجية المتشددة لعدد من القيادات التي تتبنى خطابًا عدائيًا تجاه الأقليات الدينية والدول غير المسلمة.

كما أشار التقرير إلى أن عملية “إعادة الهيكلة” التي خضعت لها بعض الوحدات العسكرية لم تُفلح في تفكيك بنيتها الفكرية أو التنظيمية السابقة ، مؤكدًا أن ما تم رصده لا يعدو كونه “رأس جبل الجليد”، في ظل الغموض والتعتيم الذي يكتنف معظم تفاصيل المشروع العسكري الجاري بناؤه.

وتتزامن هذه التطورات مع صمت إقليمي ودولي لافت يُغذيه ، بحسب مراقبين ، تقاطع المصالح بين القوى الداعمة لهذا الجيش في وقت تتعالى فيه الأصوات المنتقدة لتحويل الملف السوري إلى ساحة لتدوير جماعات متطرفة وفرض مشاريع عسكرية هجينة تهدد مستقبل سوريا وتفتح أبواب الجنوب السوري مجددًا على احتمالات الانفجار.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق