الجنوب اليمني: مقالات
ألم نتكلم سنوات عن إرهاب تلك العصابة؟
ألم نقل مرارًا وتكرارًا بإنّ الإمارات لا تحارب الإرهاب وإنما تموله وتدعمه؟
لم تتركوا إساءة ضدي إلا وقمتم بها، ولكن لا يهم، ما يهم حقًا أني أتيقن يومًا بعد يوم أن طريقي لم يُخطئ.
يعلن اليوم رسميًا مدير أمن عدن بأن يسران المقطري أصبح مطلوبًا دوليًا.
ولكن السؤال
هل كان يسران يعمل منفردًا، أم ضمن منظومة أوسع؟
بطبيعة الحال، فالمقطري يعتبر مواليًا للانتقالي، وجزءًا مهمًا في تشكيلاته العسكرية، وقد تلقى دعمًا مباشرًا من الإمارات في تسليح مجموعته وإقامة سجون يشرف عليها بنفسه.
المقطري الذي أضحى منبوذًا مجتمعيًا، ومطلوبًا أمنيًا كان إلى قريب يسرح ويمرح ويبطش ويخطف كيفما شاء في عدن، وبضوء أخضر من الانتقالي وكبار قياداته.
هو نفس المقطري الذي كنتم تدعمونه وتحمونه، نُزِعت عنه الحماية بعد أن طفحت وساخته، وانبعثت روائح جرائمه الكريهة.
لا نريد أن يكون إعلان أمن عدن مجرد مخدر لتهدئة الاحتقان الشعبي المطالب بإظهار عشال وإنصاف جميع المخفيين قسريًا.
على الشعب أن يبحث عن الحقيقة بنفسه، وينظر ماذا تخفي سجون الإمارات السرية.
أبناؤكم سيظلون في تلك السجون مالم يكن هناك حراك حقيقي، فالكل يمارس مسرحيات هزلية، ولن يظهروا عشال ولا القهبي ولا غيره؛ لأنه ببساطة لم يصل التكليف بعد إليهم!
