صحيفة: الحوثيون في اليمن يستعدون لمعركة طويلة في البحر الأحمر

29 يوليو 2024آخر تحديث :
هجوم سابق للحوثيين في البحر الأحمر
هجوم سابق للحوثيين في البحر الأحمر

الجنوب اليمني: غرفة الأخبار

توقعت صحيفة العربي الجديد، اليوم الاثنين، بتوسع هجمات جماعة الحوثي على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

وأفادت الصحيفة في التحليل الذي نشرته على موقعها الالكتروني باللغة الإنجليزية، أنه وبعد وقت قصير من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بدأ الحوثيون في اليمن بشن هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.

ومنذ ذلك الحين، استمرت الحرب بين الجماعة اليمنية والقوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة في التصعيد .

وتعرضت مئات السفن للهجوم، وأغرقت ثلاث سفن خلال تلك الفترة، كما قُتل ثلاثة بحارة على الأقل في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتشير الصحيفة إلى أنه من المرجح أن يتوسع زخم الهجمات في الأسابيع والأشهر المقبلة، مع تعهد الحوثيين بضرب المزيد من السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في ​​خطاب متلفز مؤخرا: “مهما حدث.. فلن يؤثر أبدا على موقفنا الثابت والمبدئي في دعم الشعب الفلسطيني، وعملياتنا ستستمر مهما كان الأمر”.

وتضيف الصحيفة أنه وعلى رغم العواقب المترتبة على ذلك، حيث يمثل البحر الأحمر نحو 15% من التجارة العالمية، يبدو أن الحوثيين لا يمكن إيقافهم.

وفي وقت سابق من يوليو/تموز، قال زعيم الحوثيين إن جماعته استهدفت 170 سفينة مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا، مضيفا أنهم يسعون إلى تعزيز العمليات في المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.

بالنسبة للناس في اليمن وخارجها، من غير المعقول أن الحوثيين لم ينفدوا من الصواريخ بعيدة المدى والطائرات بدون طيار خلال الأشهر الثمانية الماضية. على العكس من ذلك، أعلنت الجماعة عن إطلاق أسلحة جديدة، بما في ذلك الصواريخ الأسرع من الصوت والقوارب المسيرة المتفجرة.

وترى أن جماعة الحوثيين أثبتت مدى تقدم وتنوع ترسانتهم، وهجماتهم المستمرة على ممرات الشحن قبالة سواحل اليمن، وهجومهم الأخير بطائرات بدون طيار على تل أبيب ، تثبت أن الجماعة لديها قدرات كبيرة لمواصلة إزعاج القوى العالمية والإقليمية. وهذا يجعل الاستخفاف بهم خطأ استراتيجيا.

ووفقا للصحيفة: بعد يوم واحد من الغارة الجوية بطائرة بدون طيار على تل أبيب، والتي أسفرت عن مقتل شخص واحد، شنت إسرائيل غارات جوية على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، مما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات من المدنيين.

وبدلا من أن يكون الهجوم رادعا، رحب الحوثيون بالهجوم، باعتباره إشارة إلى أنهم الآن في حرب مباشرة مع الإسرائيليين.

وقال زعيم الحوثيين في رده على ذلك: “موقفنا ثابت لا يتزعزع” ، مشيرا إلى أن الهجوم الإسرائيلي يهدف إلى تهدئة جماهيره الغاضبة والخائفة.

مكانة الحوثيين المتنامية

وتشير إلى أن العمليات التي يشنها الحوثيون والتي يبدو أنها تهدف إلى دعم الفلسطينيين في غزة، أدت إلى تغيير وضع الجماعة في اليمن.

وقد أكسبت مثل هذه الهجمات الحوثيين عددا كبيرا من المؤيدين والمقاتلين، مما منح الجماعة مزيدا من السيطرة على السكان الذين يعيشون تحت حكمها، والذين وضعوا جانبا عيوب قيادتها.

وفي حين اعتمد الحوثيون على استراتيجية عسكرية لرفع مكانتهم وتعزيز نفوذهم، فقد أعطوا أيضا أهمية لتنمية قاعدتهم الشعبية.

وقال عبد الرحمن ناصر (28 عاماً)، وهو من سكان صنعاء، لـ« العربي الجديد» ، إن قتال الحوثيين ضد الولايات المتحدة في البحر الأحمر، وهجماتهم على إسرائيل، أكسبهم شعبية أكبر في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وعندما يذهب ناصر إلى الاحتجاجات التي تقام يوم الجمعة ضد حرب إسرائيل على غزة في ميدان السبعين، يقول إنه يصاب بالذهول من حجم الحشود.