الجنوب اليمني: مقالات
الأستاذ عمر الضيعة من أبناء محافظة اب قائد المبادرة المجتمعية لفتح الطرقات . وكان من أبرزها طريق مارب البيضاء ، وهو صاحب فكرة حملة (الرايات البيضاء ) ما وصل هو ومجموعته الى منطقة إلا واكرموهم.
وعندما وصل الى مدينة قعطبة بمحافظة الضالع تواصل مع ( هيثم ) مرافق (القبة ) قائد الحزام الامني في الضالع ، وعرفه بنفسه واخبره بالهدف من قدومه ( طرح فكرة فتح طريق مريس الضالع ) وانه يريد ان يلتقي بقائد الحزام من أجل ذلك ، فقال له المرافق تمام سوف نرتب لك لقاء مع القائد ثم اخذ عنوان مكان تواجده ، وطلب منه عدم مغادرة ذلك المكان ، فصدقهم المسكين وظل منتظرا حتى اليوم الثاني، تواصلوا معه للتأكد من مكان تواجده ثم ارسلوا له طقم من اطقم الحزام وعند وصولهم اليه قام عمر بفتح ذراعيه للسلام عليهم فما كان منهم الا اخذ جنبيته واعتقاله مباشرة واخذه الى ( الحبس المركزي ) في قعطبة.
وقد روى ما حصل احد الاخوة من أبناء محافظة إب والذي كان بجانب الاخ عمر ، وقد حاولوا اعتقاله بعد ذلك عندما عرفوا انه من ( إب ) ولكنه تمكن من الفرار وعاد الى اب ، وقد فُقد الإتصال با الأستاذ عمر من يومين حسب مصادر مقربة من اسرته ! ما هذه الهمجية ؟ ماهذه الوحشية ؟ ما هذه الاخلاق ؟ الرجل لم يأتي اليكم فوق دبابة او مدرعة ، الرجل جاء بفكرة ، كان باستطاعتكم رفضها والقول : لا فتح للطريق حتى يوافق ( الكفيل ) ! وسوف يعود الاستاذ عمر من حيث اتى بدلا من اختطافه !! الرجل بمقام الضيف عندكم ، ومعروف بطيبته وعفويته ، وتعرفون كيف اكرموه ومن معه في مارب والبيضاء !! ولكن للاسف الشديد لا دين يردعكم ولا مروءة وقبيلة تضبط تصرفاتكم ، اطلقوا سراح الاستاذ عُمر ليعود الى اسرته المفجوعة عليه ، فهو لم يأتي لقطع الطريق بل جاء يحمل فكرة فتح الطريق … الى كل الناشطين في اب وفي كل مكان تضامنوا مع الرجل الذي اشدتم به قبل اسابيع ، تضامنوا مع ( عُمر الضيعة ) واعتبروه بائع بلس في ميدان السبعين .
المصدر ، صفحة الكاتب بالفيسبوك
