الجنوب اليمني: مقالات
شهر بلا أثر والمجرم حر طليق، والقضية محبوسة بين البيانات والقرارات.
نعلم أنكم تعلمون مكان ومصير ابن عشال، ومع هذا لا يتم التقدم خطوة واحدة على أرض الواقع وكل ما تم إنجازه لا يتجاوز وسائل الإعلام.
من منطلق سلمي تام، وفي وجه شرف القبائل التي إن قالت وفَّت، دعونا إلى احتشاد جماهيري، لم نرفع فيه تهديداً أو نطلق فيه وعيداً، كل ما في أيدينا عدالة القضية وتصديق الناس بها.
المليونية المرتقبة بعيدة عن التصفيات السياسية، فهي دعوة للكشف عن مصير إنسان أخفته عصابة مسلحة تتلقى أوامرها منكم وتجاهر بولائها.
الدخول في نقاش حول قرارات الجهات الأمنية سيكون عقيماً، وكل ما يهم هو الإجابة عن سؤال واحد لا بوادر لها حتى الآن.
مليونية عشال ليست فتنة ولن تكون، بل الفتنة بقاء قتلة ومجرمين في حماية الخارج، والفتنة في الآلة الإعلامية التي تقف ضد المطالبات السلمية بالكشف عن مصير المُختطف عشال وتقديم كل المتهمين للعدالة وتطهير الأجهزة الأمنية من سفاكي الدماء.
المليونية قرار أولياء الحق، وهي سلمية فلا يمكن أن نقابل الجريمة بالفوضى، ونحن أكبر من أن نؤذي مدينتنا عدن أو نؤذي أهلها.
أكثر ما يرعبهم أنَّها سلمية، ومحاولات التشويه وحرف الاتجاه بدأت، ولكنَّها ستتكسر عند رجاحة العقول الناضجة.
يخافون من المليونية التي ربما تهدم ما بنوه، وستثبت أنَّ عدن تنشد دولة الأمان التي عجزوا عن تحقيقها.