الجنوب اليمني: وحدة الرصد
أحدثت قرارات اللجنة الأمنية العليا في عدن بإيقاف قيادي في ميليشيات المجلس الانتقالي وعناصر آخرين على ذمة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وبعد أكثر من شهر على اعتقال الجعدني وتعمد تجاهل بيانات الإدانة والتصعيد من قبائل أبين والمحافظات الأخرى أقرّت اللجنة الأمنية العليا إيقاف القيادي في مليشيا الانتقالي، يسران المقطري عن العمل وإحالته للتحقيق، على ذمة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني.
وتضمّن التعميم البحث والتحري ومنع سفر سميح عيدروس النورجي، والمتهمين بالمشاركة في قضية الاختطاف تمام محمد غالب حسن، بكيل مختار محمد سعد، محمود عثمان سعيد الهندي.
وعلق العشرات من النشطاء على قرار اللجنة بالقول، ماذا بعد بيان اللجنة الأمنية العليا؟ مؤكدين أن عدم افصاح اللجنة عن مطلب قبائل أبين الرئيسي وهو الكشف عن مصير المختطف علي عشال يضع الكثير من علامات الاستفهام.
وعلق الناشط صالح الحنشي على قرار اللجنة الأمنية قائلا: إن اعلان اللجنة حدد أربعة متهمين بارتكاب الجريمة، بعد أن تم التأكد من مغادرتهم عدن مضيفا أن هذا يكشف عن مخطط خطير لدفن القضية.
وأضاف: لم يتم الإعلان في قرار اللجنة عن مصير المختطف عشال على اعتبار أن مختطفيه هربوا، إلا في حالة واحدة إذا المتهمين بارتكاب الجريمة من مخبأهم يرسلوا للأمن معلومات عن مصير المختطف عشال، عبر السناب شات حق مدير الأمن.
وأكد أنه لن تتم محاكمة مرتكبي الجريمة، والسبب في ذلك محتوى الإخراج الذي تم من خلاله اعلان نتائج التحقيق التي توحي أن هناك صفقة تمت مفادها دفن القضية.
من جانبه كتب ربيع بن مقلم الخليفي منشور بصفحته على فيس بوك قائلا: حملة المباخر خلف الانتقالي المتورط في جريمة اختطاف عشال يحاولون تبرير جريمتهم النكراء بالقول عن كل من استنكر الجريمة انه استثمار سياسي.
وأضاف: فليكن ذلك استثمار سياسي لكن يا أغبياء الانتقالي قولوا للناس أين عشال وطمأنوا أسرته وأطفاله.
وتساءل الناشط جمال عباد ناصر الحسني قائلا: لماذا بيان اللجنة الأمنية لم يصدر أمر قبض قهري على يسران المقطري بدلا من توقيفه واحالته للتحقيق، مضيفا أن من قام بعملية الاختطاف ليس سوى أفراد يقعون تحت قيادته وتوجيهاته.
كما تساءل: لماذا لم يشر البيان إلى تحديد مصير علي عشال الجعدني، وتحديد الجهة المسؤولة عن اختطافه وتحديد مكان اختطافه.
من جانبها أكدت الناشطة نور سريب أن الجانب الإيجابي من بيان اللجنة الأمنية هو الاعتراف بوقوع الجريمة وتحديد المتورطين في ارتكابها، وإشراك أمن محافظة ابين بالتحقيق بالقضية مع باقي الأجهزة الأمنية، وهذا كان أحد مطالب قبائل أبين المساندة لأسرة عشال.
وأضافت: لكن المخيب للآمال هو أن المطلوبين فارين من العدالة ولم يكشف عن مصير عشال، نسأل الله أن يعيده لأهله سالم معافى.