شبوة.. ُمقرب من المغدور به “الخليفي” يكشف تفاصيل جديدة عن جريمة اغتياله

8 يوليو 2024آخر تحديث :
حاجز تفتيش لميليشيا دفاع شبوة التابعة للإمارات
حاجز تفتيش لميليشيا دفاع شبوة التابعة للإمارات

الجنوب اليمني: تقرير خاص

يشكو أهالي محافظة شبوة، استمرار مسلسل الفوضى الذي تعيشه محافظتهم منذ أغسطس/آب 2021 عندما سيطرت المليشيا التابعة للإمارات على محافظة شبوة.

ويقول الأهالي إن أعمال الفوضى الأمنية التي ترتكبها الميليشيات التابعة للإمارات لا تكاد تتوقف، مؤكدين في الوقت ذاته أنها ساهمت في إحياء الثارات القديمة وتحولت المحافظة وخاصة العاصمة عتق إلى غابة للوحوش تسرح فيها وتمرح، وتفترس ضحاياها من دون شفقة أو رحمة أو خوف من حساب.

وضمن الانفلات الأمني شهدت مدينة عتق مساء الأحد خلافاً بين شبان من آل عتيق في حي الأنصار ليتطور إلى اشتباك مسلح أسفر عن مقتل عبد الرحمن محمد سالم بن سلامة العتيقي العولقي وإصابة شاب آخر.

المجني عليه/عبدالرحمن محمد سالم بن سلامة العتيقي العولقي

وجاء ذلك بعد يومين من مقتل المساعد الصحي بمستشفى الهيئة بعتق سالم عبد الله الخليفي برصاص عناصر مليشيا دفاع شبوة التابعة للإمارات بمدينة عتق ضمن مسلسل الفوضى والانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة.

الممرض سالم عبدالله صائل الخليفي

وأدلى سالم ظويفر الخليفي وهو أحد أقارب الممرض المغدور به بتصريحات مساء الأحد يشير فيها إلى أن الشهيد المغدور سالم عبد الله محسن صائل قتلته رصاصة غادرة من بندقية جندي، ممن كان يفترض بهم حماية المواطنين لا قتلهم.

وأكد أن الجريمة حدثت مع سبق الإصرار والترصد مساء يوم الأربعاء 3 يوليو 2024م في نقطة بوابة عتق الشرقية وهو عائد إلى بيته من عمله في مستشفى الهيئة بعتق.

وبين أنه وتجنباً لإثارة الفتنة ونشر الفوضى وتأجيج ثقافة الطارف غريم وإراقة مزيداً من الدماء وحفاظاً على هيكل الدولة وإن كان هشا طالبنا بتسليم من قتل ولدنا إلى أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية لمحاكمته وأن ينال جزاء ما اقترف.

وحول الفقيد المغدور به يؤكد الخليفي أنه كان من حفظة القرآن الكريم، وكان يساعده والده في الصيدلية ومنها كانت هوايته وبعد إنهاء دراسته الثانوية التحق بالمعهد العالي للعلوم الصحية ليتخرج منه مساعد طبيب، وانضم لاحقا إلى طاقم مستشفى الهيئة بمدينة عتق.

وبين أنه كان من ذوي الأخلاق الحسنة ولم ينخرط في أي مشاكل أو اختلافات قد تحصل بين أسرته والجيران وغيرها ولم ينطق لسانه إلا بالكلام الحسن ويتجنب البذاءة وأصحابها.

وأكد أنه على الرغم من انتشار السلاح بين أوساط السكان من حوله إلا أنه لم يحمل حتى سكينا، مضيفا أنه كان يسخر كل وقته من أجل نجاح عمله وخدمة المرضى وكان خدوما مع الغريب قبل القريب، فكان محاسنه ظاهرة للعيان وتجلت في أعين ودموع من زاروا أسرته لتقديم واجب العزاء وخاصة طاقم المستشفى من مصريين وهنود ويمنيين وغيرهم.

ويُشار إلى أن قيادة مليشيا دفاع شبوة، حاولت إنهاء جريمة القتل ودياً مع ذوي القتيل كونهم من قبيلة آل خليفة التي لها نفوذ واسع خصوصا في عتق المحسوبة عليهم، إلا أن ذوي القتيل رفضوا ذلك وأصروا على ضرورة تسليم الجُناة ليتم القصاص منهم وفق القانون ويكونوا عبرة لمن يعتبر.

 

 

موقع الجنوب اليمني