أبرز ما نشرته الصحافة العربية والعالمية لهذا اليوم

9 ديسمبر 2024آخر تحديث :
أبرز ما نشرته الصحافة العربية والعالمية لهذا اليوم

الجنوب اليمني: خاص

شهد يوم الأحد، 8 ديسمبر 2024، تغطيات إعلامية مكثفة لأحداث غير مسبوقة في سوريا بعد انهيار نظام بشار الأسد، حيث رصدت الصحف العربية والعالمية تطورات المشهد السوري من زوايا متعددة، ما بين الاحتفالات الشعبية، وتداعيات سقوط النظام، والمخاوف من فراغ السلطة. يستعرض لكم موقع “الجنوب اليمني” فيما يلي أبرز هذه الأحداث في سياق هذا التقرير:

حيث تقرير لصحيفة “القدس العربي”، فرار بشار الأسد إلى وجهة غير معلومة، مشيرة إلى دعوات المعارضة للمهجرين بالعودة إلى “سوريا الحرة”. وسط احتفالات شعبية عارمة في دمشق، بدأ المسلحون بالسيطرة على مؤسسات الدولة، تمهيدًا لإعلان مرحلة جديدة.

من جهتها، حذرت “القدس العربي” في تقرير آخر نشر مساء امس الأحد من سيناريو “النجاح الكارثي”، حيث تتزايد المخاوف الغربية من فراغ السلطة واحتمال وقوع البلاد تحت سيطرة جماعات متطرفة. أشارت الصحيفة إلى تغير في خطاب وأفعال هيئة تحرير الشام، لكنها لفتت إلى قلق دولي من إمكانية سيطرة هذه الجماعة المصنفة إرهابية على دمشق، ما يثير تساؤلات حول المستقبل السياسي لسوريا.

فيما تناولت صحيفة “العربي الجديد” التساؤلات حول مصير بشار الأسد بعد مغادرته البلاد على متن طائرة مجهولة الوجهة، في ظل سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق ومناطق أخرى. التكهنات حول مصيره زادت بعد اختفاء الطائرة عن الرادار، بينما أشار مصدر إلى احتمال تعرضها للإسقاط. الحدث ترافق مع تقارير عن سيطرة المعارضة على مدينة حمص، ما قطع الطريق بين دمشق والساحل السوري.

وفي سياق آخر متل، سلطت “العربي الجديد” الضوء على الاحتفالات التي عمت المدن السورية بعد سقوط النظام، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع في مشهد وصفته الصحيفة بالتاريخي. من إدلب إلى دمشق، عبّر السوريون عن فرحتهم بالخلاص من عقود من الاستبداد، فيما انتظر كثيرون عودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم، وسط آمال ببداية جديدة.

وطرحت مجلة “بوليتيكو” البريطانية، تساؤلات حول السرعة المفاجئة لانهيار النظام السوري، مشيرة إلى احتمال وجود تنسيق بين المعارضة المسلحة وعناصر داخل الحكومة. المقال أشار إلى ضعف المقاومة الحكومية، ما أثار ريبة المحللين حول سهولة تقدم المعارضة واستيلائها على دمشق.

أما “نيويورك تايمز”، فقد ركزت على انهيار الشراكة السورية-الإيرانية، مشيرة إلى أن طهران تخلت عن حليفها الأسد في لحظة حرجة. التقرير أشار إلى تأثير هذا التحول على ميزان القوة في الشرق الأوسط، حيث سيضعف محور المقاومة الذي بنته إيران لعقود، في ظل تقوية مواقف إسرائيل وحلفائها.

هذا الزخم الإعلامي يعكس حجم التطورات السريعة التي شهدتها سوريا خلال اليومين الماضيين، وسط تساؤلات عن المستقبل السياسي للبلاد وكيفية إدارة المرحلة الانتقالية في ظل التحولات المتوقعة لشكل نظام الدولة السورية الجديدة.

أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الأحد 8 ديسمبر 2024:

  • العربي الجديد: أين بشار الأسد وما هو مصيره؟
    ازدادت التكهنات حول مصير ومكان وجود رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد على صفحات العربي الجديد يوم امس الاحد والذي جاء بالتزامن مع إعلان فصائل المعارضة السورية، فجر امس الأحد، أنها أطاحت حكمه الذي استمر 24 عاماً. وفي ما يلي أبرز ما قيل عن ملابسات خروج الأسد منذ إعلان سقوطه ومواقف الجهات المحلية والدولية الفاعلة في سورية قال ضابطان كبيران في قوات النظام السوري لـ”رويترز” إن الرئيس المخلوع بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد. وأظهرت بيانات موقع فلايت رادار الإلكتروني المعني بتتبع الرحلات الجوية أن طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية أقلعت من مطار دمشق في نفس التوقيت تقريباً الذي تواترت فيه أنباء سيطرة مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة على العاصمة وحلّقت الطائرة في البداية باتجاه الساحل السوري حيث تقطن غالبية علوية ينتمي إليها الأسد، لكنها حولت اتجاهها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي عن الخريطة. ولم يتسن لـ”رويترز” التأكد بعد من هوية من كانوا على متن الطائرة وقال مصدران سوريان إن هناك احتمالاً وارداً للغاية بأن يكون الأسد ربما قتل إذا كان على متن الطائرة، لأنها حولت اتجاهها فجأة واختفت من على الخريطة وفقاً لموقع فلايت رادار. وقال مصدر سوري لـ”رويترز”: “اختفت الطائرة عن الرادار، ربما أُوقف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال، لكنني أعتقد أن الاحتمال الأكبر هو أن الطائرة أُسقطت…” من دون الخوض في تفاصيل وغادرت الطائرة دمشق بعد وقت قصير من سيطرة مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة على مدينة حمص في وسط البلاد، ما قطع الطريق بين العاصمة والساحل حيث توجد قاعدتان، جوية وبحرية، لروسيا حليفة الأسد. والرحلة الوحيدة التي غادرت سورية بعد منتصف الليل وأمكنت رؤيتها عبر “فلايت رادار 24” لتتبع الرحلات الجوية هي رحلة أقلعت من حمص إلى الإمارات، إلا أن هذا كان بعد ساعات من سيطرة مقاتلين من المعارضة على المدينة وخلال مواصلة المعارضة تقدمها على مدار الأسبوع المنصرم، شاعت تكهنات بأنه قد يسعى إلى اللجوء إلى موسكو أو إلى حليفته الأخرى إيران. وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية، أمس السبت، أنه لا يزال في دمشق. ولم تعلق على مكان وجوده منذ ذلك الحين. وأجرى الأسد زيارة إلى موسكو قبل هجوم المعارضة في 27 نوفمبر الماضي، ونشرت وكالات أنباء إيرانية صورة له أمس السبت، قالت إنها للقائه بمسؤول إيراني كبير في دمشق.
  • العربي الجديد: أفراح سورية .. الآلاف في الشوارع احتفالاً بسقوط النظام
    قالت صحيفة العربي الجديد اللندنية في تقريرا نشرته امس الاحد ان الاحتفالات عقدت كل مكان في أنحاء سورية، في لحظة وصفتها بالتاريخية كتبت نهاية عقود من الظلم والاستبداد، وتؤرخ لبداية جديدة مليئة بالتطلع نحو مستقبل سوري مختلف، يعود فيه مئات الألوف إلى وطنهم لطالما كان حلم الحرية والكرامة يراود ملايين السوريين الذين انتفضوا ضد نظام بشار الأسد. ومع تحقق هذا الحلم، انطلقت أفراح شعبية عارمة في أنحاء البلاد، بداية من إدلب التي احتضنت عشرات آلاف المهجرين، إلى حلب وحماة وحمص، وصولاً إلى دمشق ودرعا والسويداء والقنيطرة وغيرها من المحافظات السورية وتظهر مشاهد الاحتفالات في عموم البلاد مدى فرحة السوريين بالخلاص من الاستبداد، وتحرير آلاف المعتقلين من مسالخ النظام، وعودة المهجرين إلى مناطقهم، واللاجئين إلى وطنهم. هذا الفرح الذي ترقبوه سنوات طويلة، والذي يعتبره كثيرون نهاية حقبة مظلمة استمرت طوال 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي، و53 عاما من حكم عائلة الأسد في العاصمة دمشق، التي شهدت انتفاضة فرح للسكان منذ ساعات فجر الأحد، شارك عبد الله الحميد رفقة أفراد عائلته في الاحتفالات بساحة الأمويين، ويقول لـ”العربي الجديد”: “إنه شعور لا يصدّق. عمري 55 سنة، وأتذكر أنني في أيام الطفولة كنت أتجول في حارات الشام القديمة، وأسير ساعات، ودائما ما أحكي لأولادي عن هذا، فبعضهم غادر سورية، وكنت متخوفاً ألا أجتمع بهم مجدداً في الداخل السوري، لكن إرادة الله فوق كل شيء، وقد تحققت الحرية بعد كل هذا الصبر. قبل 10 سنوات، غادر ابني الأكبر إلى الشمال السوري، وهو الآن في تركيا، وسيعود في أقرب فرصة مع أولاده، لأجتمع بأحفادي الذين لم أرهم سوى عبر شاشة الهاتف، ولم أضم أحداً منهم يوماً. أخيراً سيتحقق ما كنت أتوق إليه لسنوات”.
  • القدس العربي: مخاوف من سيناريو “النجاح الكارثي” في سوريا وفراغ السلطة والاقتتال بعد انهيار النظام السريع
    نشرت صحيفة القدس العربي تقريرا اشارت فيه عن ازدياد المخاوف الغربية من فراغ في السلطة بعد سلسلة من الانتصارات المذهلة للمعارضة السورية التي قادت لانهيار نظام بشار الأسد بعد حكم استمر 24 عاما وحكم لعائلته العلوية استمر لأكثر من نصف قرن، وتواجه إدارة جو بايدن اليوم السيناريو الماضي الذي أطلق عليه قبل أكثر من عقد “النجاح الكارثي” ويقوم على فرضية يستطيع فيها المقاتلون الإسلاميون السيطرة على البلاد، في وقت يقول فيه الخبراء بأن المعارضة السورية اليوم تغيرت. وفي تقرير أعده جوبي واريك وإلين ناكشيما قالا إنه عندما هددت مجموعات متنوعة من المعارضة السورية، قبل عقد من الزمان العاصمة دمشق، اضطرت الحكومات من واشنطن إلى الشرق الأوسط إلى مواجهة احتمال مقلق: وهو أن انهيار الحكم الاستبدادي الوحشي في سوريا قد يؤدي إلى صعود شيء أسوأ وفي ذلك الوقت، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يدعمون المعارضة المسلحة المؤيدة للديمقراطية بمليارات الدولارات. لكن الميليشيات التي شكلت التهديد الأكبر لدمشق كانت بقيادة متطرفين دينيين عازمين على تحويل سوريا إلى خلافة إسلامية وتساءل المحللون عن سقوط الأسد واستبداله بمجموعات تعتبرها واشنطن إرهابية. وقد أطلق على السيناريو اسم: “النجاح الكارثي”. وقد عاد السؤال من جديد في وقت تنظر فيه وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم إلى المكاسب الهائلة التي حققتها جماعة هيئة تحرير الشام خلال الأسبوع الماضي فتاريخ الجماعة معروف جيدا، حيث تربطها روابط تاريخية بكل من تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة. ومن إسرائيل إلى الأردن وواشنطن وباريس، تستعد الحكومات لاحتمال حقيقي بأن تقع دمشق تحت سيطرة فصيل مسلح صنفته الولايات المتحدة رسميا كمنظمة إرهابية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرق الأوسط طلب عدم الكشف عن هويته: “ربما تطورت، لكن أيديولوجيتها الأساسية لا تزال كما هي”. فيما يعترف مسؤولون أمريكيون وفي الشرق الأوسط بأن الوضع في سوريا مختلف تماما مقارنة بما كان عليه قبل عقد من الزمان وتمتلك روسيا الآن قواعد عسكرية متعددة في سوريا وأظهرت استعدادا لاستخدام القوة الجوية لضمان بقاء حليفها الأكثر أهمية في الشرق الأوسط. وبحسب مجموعة واسعة من المحللين وخبراء سوريا، فقد تغيرت هيئة تحرير الشام أيضا، ليس فقط في خطابها ولكن في أفعالها، بما في ذلك على الأقل تبنيها العلني الأولي للتعددية والحرية الدينية في المناطق التي احتلتها.
  • بوليتيكو: 10 أيام حاسمة في سوريا هزت الشرق الأوسط وغيرته
    تساءل المعلق في مجلة “بوليتيكو”، النسخة الأوروبية منها، جيمي ديتمر، حول انهيار نظام الأسد وإن كان بسبب عفنه المتأصل أم أن عناصر في داخل الحكومة نسقت انهيار النظام مع المعارضة المسلحة وفي مقال بعنوان “عشرة أيام هزت الشرق الأوسط” أشار ديتمر إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول إعادة تشكيل الشرق الأوسط وأنه فعل الكثير لتحقيق هذه الغاية من خلال إهانة حزب الله في لبنان ومحاولته لتدمير حماس في غزة لكن يمكن القول إن العامل الأكبر الذي أعاد تشكيل المنطقة المضطربة جاء خلال الأيام العشرة الماضية مع هجوم مذهل شنته قوات المعارضة في سوريا أنهى حكم عائلة الأسد الذي دام أكثر نصف قرن والهجوم السريع شنه تحالف من جماعات المعارضة المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام، وهي جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة صنفتها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية، بدأوا من منطقة يسيطرون عليها في شمال غرب سوريا في 27 نوفمبر. وتقدم التحالف واستولى على مدينة حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا ثم حماة وحمص والتي شهدت عام 2012، معركة ملحمية بين الثوار والقوات الحكومية وبحلول يوم السبت، كانت المعارضة المسلحة في دمشق وفر بشار الأسد، ليختتموا بذلك الأيام العشرة التي هزت الشرق الأوسط وقال ديتمر متسائلا: “لكن ما يثير الدهشة أو يدعو إلى الريبة هي السهولة التي تكشفت فيها الحملة العسكرية وبدون أي مقاومة جادة من قوات الحكومة” و”لم تكن الحملة خالية تماما من سفك الدماء، بل كان هناك تبادل إطلاق النار حيث تقول مجموعات المراقبة إن 820 شخصا قتلوا منذ بدء الهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام ــ ولكن السرعة الخاطفة وسهولة الهجوم وذوبان القوات الحكومية تثير تساؤلات، مثلما يثير فشل حلفاء الأسد روسيا وإيران في بذل الكثير من الجهد لوقف هجوم المسلحين وإنقاذه” وتشمل الأسئلة ما إذا كان هناك أي تنسيق بين المعارضة المسلحة وعناصر داخل نظام الأسد وعلى الرغم من ادعاءات محمد خالد الرحمون، وزير الداخلية السوري، بأن نظام الأسد بنى “طوقا أمنيا وعسكريا قويا للغاية” إلا أن المقاتلين وصلوا إلى دمشق يوم السبت وبمعارضة قليلة، هذا إن وجدت. وتجمع الآلاف في ساحات العاصمة للاحتفال بنهاية حكم الأسد وكانت هناك بيانات شبه مرتبة، فقد قال رئيس الوزراء السوري محمد غازي الجلالي في رسالة فيديو نشرت على الإنترنت إنه بقي في منزله ومستعد للتعاون مع نقل السلطة إلى “أي قيادة يختارها الشعب السوري”.
  • نيويورك تايمز: في ساعة الشدة .. طهران تخلت عن حليفها الأسد وانهيار الشراكة السورية الإيرانية سيغيّر شكل القوة بالمنطقة
    نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعدته مراسلتها لشؤون إيران، فرناز فصيحي، قالت فيه إن انهيار الشراكة السورية- الإيرانية التي مضى عليها عدة عقود ستؤدي إلى إعادة تشكيل القوة في الشرق الأوسط. وأضافت أن نظام بشار الأسد الذي انهار بفراره صباح الأحد كان بحاجة ماسة للمساعدة من راعيته إيران، لكنها اختارت التخلي عنه والخروج فعلى مدى عقود من الزمان، أنفقت إيران الكثير من المال وضحّت بالدماء لدعم الأسد ومساعدته على النجاة من حرب أهلية هددت حكم أسرته الطويل على سوريا وأنشأت إيران قواعد عسكرية ومستودعات أسلحة ومصانع صواريخ في سوريا، واستخدمتها لكي تسلح حلفاءها في أنحاء المنطقة. وفي الوقت الذي كان فيه الأسد بحاجة لدعم إيران ومساعدته لصد هجوم المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، اختارت إيران الخروج وبدأت إيران يوم الجمعة الماضية، في إجلاء قادتها العسكريين وموظفيها، فضلا عن بعض الموظفين الدبلوماسيين، وذلك حسب مسؤولين إيرانيين وإقليميين ورأت الصحيفة أن القرار الإيراني يعد تحولا ملحوظا، فطهران لا يبدو أنها تخلت عن بشار أقرب حلفائها العرب فحسب، بل تخلت عن كل ما بنته وقاتلت للحفاظ عليه لمدة 40 عاما في سوريا، موطئ قدمها الرئيسي في العالم العربي ويبدو أن إيران وسط استمرار تقدم المعارضة المسلحة لم تكن قادرة على تعبئة القوات المناسبة للدفاع عن حكومة الأسد بعد عام مدمر من الحروب الإقليمية التي بدأت بالهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر وقالت الصحيفة إن انهيار الشراكة السورية- الإيرانية سيترك أثره على ميزان القوة في الشرق الأوسط، وسيضعف “محور المقاومة” الذي بنته إيران في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين واليمن، فيما ستتقوى إسرائيل وحلفاؤها العرب وفي مقابلة أجريت معه من طهران، قال حسن شمشادي، الخبير في الميليشيات المؤيدة لإيران والذي عمل لسنوات كمخرج أفلام وثائقية في ساحات القتال بسوريا: “بالنسبة لإيران، كانت سوريا العمود الفقري لوجودنا الإقليمي. كل ما أرسلته إيران إلى المنطقة كان يمر عبر سوريا. والآن أصبح من الصعب جدا الحفاظ على هذه القنوات مفتوحة” ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين، اثنان منهما من الحرس الثوري، إلى جانب محللين مقربين من الحكومة قولهم إن الحكومة الإيرانية صُدمت في البداية من تقدم المعارضة السورية السريع وتحقيقها مكاسب على الأرض، وتراجع قوات النظام وتركها القواعد العسكرية. وقال المسؤولون إن المزاج تحول بحلول منتصف الأسبوع الماضي إلى ذعر كامل، حيث كانت المعارضة المسلحة تواصل سيطرتها على المدينة تلو الأخرى، من حلب إلى حماة إلى دير الزور ودرعا ومن الناحية السياسية، تعهد المسؤولون الإيرانيون علنا بمواصلة دعم الأسد، إلا أنهم تساءلوا في حواراتهم الخاصة عن قدرتهم على مواجهة الأحداث ووقف زخمها، خاصة مع استمرار تقدم المعارضة المسلحة، على حد تعبير المسؤولين.
  • القدس العربي: دمشق حرة من الطاغية .. بشار الأسد فرّ إلى وجهة غير معلومة
    قالت صحيفة القدس العربي ان ضابطان كبيران بجيش النظام السوري قالا لرويترز، امس الأحد، إن رأس النظام بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة وأعلنت الفصائل السورية المعارضة، فجر امس الأحد، أن بشار الأسد غادر دمشق، داعية المهجّرين في الخارج للعودة إلى “سوريا الحرة” بعد إعلانها دمشق “حرة من الطاغية” وقالت فصائل المعارضة، في رسائل نشرتها عبر تطبيق تلغرام: “الطاغية بشار الأسد هرب”، و”نعلن مدينة دمشق حرة”، مضيفة: “بعد 50 عاماً من القهر تحت حكم البعث، و13 عاماً من الإجرام والطغيان والتهجير (…) اعلنت امس (…) نهاية هذه الحقبة المظلمة، وبداية عهد جديد لسوريا” وقال أحمد الشرع، زعيم “هيئة تحرير الشام” إن الاقتراب من المؤسسات العامة محظور، مضيفاً أنها ستظلّ تحت إشراف “رئيس الوزراء السابق” لحين تسليمها رسمياً وقال شهود إن آلاف السوريين يتجمّعون في ساحة رئيسية بدمشق بالسيارات، وعلى الأقدام، ويهتفون بالحرية وأعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة، في وقت مبكر من صباح اليوم، الأحد، أنها تتجه للسيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون لإذاعة بيان النصر على رأس النظام السوري بشار الأسد وقال مسلحون سوريون لوكالة أنباء أسوشيتدبرس (أ ب)، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الأحد، إنهم دخلوا دمشق، بينما أفاد سكان العاصمة بسماع أصوات إطلاق نار.