الجنوب اليمني: خاص
شهدت الصحف العربية والعالمية ليوم أمس الجمعة 6 ديسمبر 2024، تغطيات مكثفة لأحداث محورية في الشرق الأوسط، تنوعت بين التقدم الميداني للمعارضة السورية، والتوترات المستمرة في غزة، والتطورات الداخلية والخارجية في إسرائيل، إضافة إلى التأثيرات الجيوسياسية المرتبطة بهذه التحولات ويستعرض لكم موقع “الجنوب اليمني” هذه الاحداث في سياق هذا التقرير.
إذ تمكنت المعارضة السورية من إحراز تقدم نوعي، حيث دخلت قواتها مطار حماة العسكري وسيطرت على مركز المحافظة. صحيفة “العربي الجديد” قدمت مشاهد توثيقية من داخل المطار، الذي كان لعقد من الزمن معقلًا لرعب النظام السوري، ومنطلقًا لغاراته الجوية على المدن والبلدات السورية. المشاهد كشفت عن طائرات مقاتلة داخل العنابر المحصنة، التي كانت مجهزة لتأمين الطائرات وصيانتها. هذا الإنجاز يعكس سقوط أحد أهم معاقل النظام السوري، في مؤشر على التحولات الجارية في الصراع.
في إسرائيل، رصدت صحيفة “معاريف” التحديات الداخلية بعد وقف إطلاق النار. تقارير مسربة كشفت عن تغييرات في ديناميكيات القيادة العسكرية الإسرائيلية، حيث توجه معظم جنرالات هيئة الأركان إلى منازلهم لأول مرة منذ 14 شهرًا. هذا التغيير يعكس استقرارًا نسبيًا، لكنه لم يلغِ التحفز لاستئناف القتال في الشمال. وتطرقت الصحيفة إلى نزاعات داخلية في لبنان، تشير إلى تأثير ضعف القيادة داخل “حزب الله” على استقرار الأوضاع.
اما في غزة، فقد استمر العدوان الإسرائيلي، وفقًا لما وثقته صحيفة “القدس العربي” حيث شهد القطاع تصعيدًا عنيفًا، حيث استهدف الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، مطرودًا الأطباء والجرحى، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين. المنظمة العالمية للصحة نددت بالقصف العشوائي، الذي يعكس تجاهل الاحتلال للقانون الدولي والإنساني، فيما وثقت الكاميرات مشاهد مؤلمة لجثث متناثرة حول المستشفى.
أما صحيفة “ميدل إيست أي”، فقد سلطت الضوء على تقرير للمؤرخ الإسرائيلي لي مردخاي، الذي جمع قاعدة بيانات موثقة عن الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة. التقرير وصف الفظائع المرتكبة بأنها مرعبة وشملت قتل وتعذيب المدنيين، مما يشير إلى نوايا تهدف لتدمير الهوية الفلسطينية.
وفي سياق آخر، تناولت صحيفة “وول ستريت جورنال” التأثير الجيوسياسي للتقدم الذي أحرزته المعارضة السورية. أشارت الصحيفة إلى أن هذا التقدم يعزز من نفوذ تركيا في المنطقة، حيث استعاد المقاتلون السيطرة على مدينتي حماة وحلب، مما يمنح أنقرة قوة للحد من النفوذ الروسي والإيراني. في المقابل، قد يؤدي هذا التقدم إلى حالة من عدم الاستقرار على حدود تركيا الجنوبية.
بهذه الاح\اث، تبقى التطورات الجارية محور اهتمام دولي وإقليمي، مع وجود احتمالات متزايدة لحدوث متغيرات سياسية وعسكرية في المنطقة خلال الساعات القادمة.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الجمعة 6 ديسمبر 2024:
- “العربي الجديد” داخل مطار حماة: سقوط معقل الرعب بيد المعارضة السورية
تمكنت “العربي الجديد” من دخول مطار حماة العسكري، الذي بات تحت سيطرة قوات المعارضة السورية بعد معركة مفصلية، أمس الخميس، بالتزامن مع سيطرتها على مركز محافظة حماة (وسط). هذا المطار، الذي كان لعقد كامل مصدراً للرعب للسوريين، شهد إقلاع طائرات النظام لقصف المدن والبلدات المأهولة بالسكان، وفقًا لتقارير دولية أثبتت تورطه في جرائم بحق المدنيين ومن داخل مطار حماة العسكري، وثّقت صحيفة “العربي الجديد” أولى المشاهد، حيث تُظهر الصور طائرة مقاتلة متوقفة داخل أحد العنابر الخرسانية المحصنة، التي كانت تشكّل قاعدة انطلاق رئيسية لغارات النظام على المدن والبلدات السورية. المشهد يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا الموقع، حيث كانت هذه العنابر مراكز لصيانة الطائرات وتزويدها بالذخيرة قبل تنفيذ المهام القتالية. الدخول إلى المطار كشف عن تحصيناته الهندسية، التي صُممت لتأمين الطائرات والبنية التحتية العسكرية من أي هجمات محتملة، في مشهد يحمل رمزية سقوط أحد أهم معاقل النظام في المنطقة. - صحيفة معاريف: إسرائيل .. بين “الصراع الداخلي” وتداعيات الساحة السورية
كشف صحيفة الاسرائيلية عن حدوث شيء ما في الجيش الإسرائيلي حيث افادت الصحيفة في تقرير نشرته يتضمن معلومات مسربة ان معظم جنرالات هيئة الأركان العامة، بمن فيهم رئيس الأركان، ذهبوا إلى بيوتهم. ذهبوا حقاً، ليس لتناول وجبة يوم جمعة على عجل ثم يعودون بعدها إلى المكتب أو إلى الميدان، لأول مرة منذ 14 شهراً. دليل واضح على أن مرحلة حربنا الطويلة قد انتهت. هذه الفكرة التأسيسية الزائدة التي بموجبها لا يذهب القادة الكبار إلى بيوتهم إلا للقاء قصير لبضع ساعات مع العائلة، تجذرت من الأيام الأولى للحرب. فأكثر من رغبة البث للقادة بأن الحرب لا تقف حتى ولا للحظة، كان في هذا أساس من الصيام، والرغبة في التكفير عن الفشل الرهيب الذي وقع فيه الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر. وسرعان ما انتشر هذا إلى القادة دونهم في الميدان وفي الأركان وحتى قادة ميدانيين ممن خرجوا بعد أسابيع من القتال في غزة إلى أيام انتعاش، جروا العائلة إلى الجنوب للقاء قصير، على أن يسجل بأنهم ناموا في بيوتهم. الكثيرون من القيادات الوسطى دفعوا على هذا ثمناً عائلياً جسيماً، من الأطفال والزوجات أو الأزواج ممن اضطروا لتجاوز هذه السنة الرهيبة دون وجود الأب أو الأم الناقصين الجيش الإسرائيلي لا يزال متحفزاً تماماً لاستئناف القتال في الشمال، لكن تكثر المؤشرات على أن وقف النار آخذ في الاستقرار. ربما لا يزال بانتظاره عقبات على الطريق، لكن إذا ما حاكمنا الأمور وفقاً لسلوك حزب الله في الأيام العشرة الأولى منه، فإن الحزب يبدو أنه لا يسارع للعودة إلى المعركة.وجود زعيم ضعيف وعديم الكاريزما مثل نعيم قاسم على رأس الحزب، يساعد في الطريق إلى التهدئة. وقاسم في نزاع متواصل مع نبيه بري، زعيم حركة أمل الشيعية ورئيس البرلمان اللبناني منذ 32 سنة. لأول مرة بعد أكثر من ثلاثة عقود، فإن الشيعي المهم والأكثر تأثيراً في لبنان لن يكون رجل حزب الله والقادة العسكريون الذين تبقوا لحزب الله، أبو علي حيدر وأبو علي طبطابي، بدأوا الآن في محاولاتهم لإعادة بناء قدرات الحزب وجعله حاضراً مرة أخرى. على إسرائيل أن تفترض بأن قائد جهاز عمليات الخارج، طلال حمية، سيحاول إثبات قدرات حزب الله في أرجاء العالم. سيحاول طبطابي أن يبني أيضاً جهازاً للقيام بعمليات في إسرائيل عبر الحدود، على نمط العملية في مفترض مجيدو في 2023. - القدس العربي: عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان ويطرد الأطباء والجرحى
كشف تقرير نشرته صحيفة القدس العربي عن حرب الإبادة التي يمارسها الإحتلال الصهيوني على غزة في اليوم 427 لبدء العدوان وقالت الصحيفة ان وزارة الصحة الفلسطينية أطلقت من رام الله، نداء استغاثة للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والصحية الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لمزيد من التحرك والضغط والتدخل لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي على المنظومة الصحية وكوادرها، وعلى المرضى والجرحى وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وواصل ارتكاب مجازره بحق السكان والنازحين الفلسطينيين في مختلف مناطق القطاع. وحتى وقت كتابة هذا التقرير تخطّى عدد الشهداء الذين ارتقوا جراء جرائم الاحتلال في القطاع، منذ فجر الجمعة، الـ 57 فلسطينياً، كان آخرهم استشهاد 14 فلسطينياً، بينهم 3 أطفال وامرأتان، وسقوط أكثر من 30 مصاباً بقصف إسرائيلي على منزل بمخيم النصيرات وسط غزة.
واقتحمت قوات الاحتلال المتوغلة شمال قطاع غزة، مستشفى كمال عدوان من جديد، وعمدت إلى اعتقال وطرد من فيه من مواطنين ومصابين وطواقم طبية وأظهرت صور جثثاً متناثرة في الشوارع المحيطة في المستشفى لمواطنين قتلهم الاحتلال وقالت الصحيفة نقلا عن منظمة الصحة العالمية إن لم يكن هناك تحذير رسمي وأمر إخلاء قبل قصف المستشفى وقالت الطبيبة الإندونيسية “غنى” إن الجيش الإسرائيلي أجبرها والطاقم الطبي المرافق لها، على إخلاء مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة لدى اقتحامه. - ميدل إيست أي: مؤرخ إسرائيلي يوثق جرائم الاحتلال في قطاع غزة (وصفها بالمرعبة)
كشف المؤرخ الإسرائيلي لي مردخاي عن قاعدة بيانات ضخمة توثق الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 والتي وصفها بالمرعبة وبحسب تقرير نشر في موقع “ميدل إيست أي” البريطاني، فإن تقرير المؤخر الإسرائيلي الذي حمل عنوان “الشهادة على حرب إسرائيل وغزة” يوثق فظائع وصوراً مروعة تعكس الانتهاكات الإنسانية التي لم تقتصر على القصف الجوي أو الهجمات العسكرية التقليدية، بل شملت عمليات قتل وحشية وتعذيب مدنيين فلسطينيين، في إطار حملة يبدو أنها كانت تستهدف تدمير كل ما هو فلسطيني في قطاع غزة. - وول ستريت جورنال: تقدم المعارضة السورية يزيد تأثير تركيا الجيوسياسي
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن التقدم الذي تحققه قوات المعارضة السورية على نظام بشار الأسد يزيد من تأثير تركيا الجيوسياسي وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن التقدم السريع الذي حققه مقاتلو المعارضة السوريون في الأيام الأخيرة يمنح تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي المزيد من القوة للحد من النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة، ولكنه يهدد أيضا بإحداث حالة من عدم الاستقرار على عتبة أنقرة وتتمتع تركيا بعلاقات طويلة الأمد مع المعارضة السورية التي دخل أفرادها مدينة حماة يوم الخميس واستولوا على ثاني أكبر مدن سوريا، حلب، قبل أيام ويمثل الهجوم التحدي الأصعب ومنذ سنوات لنظام بشار الأسد، الذي تدعمه موسكو وطهران وأضاف الكاتب أن التقدم العسكري سيقوي من تأثير تركيا على مستقبل سوريا، وبخاصة في ظل انشغال روسيا في الحرب بأوكرانيا وإيران التي تعيش مواجهة مع الاحتلال، وبات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وضع قوي للضغط على المليشيات الكردية التي يعارضها وبعضها على علاقة مع الولايات المتحدة.