الجنوب اليمني: خاص
شهد يوم أمس الخميس 5 ديسمبر 2024، تغطيات واسعة في الصحف العربية والعالمية حيث تناولت أحداثًا بارزة على الساحة الإقليمية والدولية ويستعرضها لكم موقع “الجنوب اليمني” في سياق هذا التقرير.
تصدرت المشهد جهود الوساطة لإيقاف الحرب في غزة، والتطورات الميدانية في سوريا، والأزمة السياسية في فرنسا، إضافة إلى انتقادات للسياسات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وفي قطاع غزة، عادت قطر إلى الوساطة بعد تعليق مؤقت بسبب “غياب الجدية من الأطراف المعنية”. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر مطلع أن الوساطة القطرية تسعى للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة. وكان أمير قطر قد دعا في رسالة رسمية إلى وقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع، مؤكدًا استعداد بلاده للعب دور فعال في تحقيق هذا الهدف.
وفي سوريا، تحدثت صحيفة فايننشال تايمز عن نكسات تكتيكية لروسيا في الشرق الأوسط، حيث شهدت تطورات الصراع انعكاسات على نفوذها في المنطقة. مع تزايد العمليات الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية في سوريا، واستهداف الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، باتت موسكو أمام تحديات جديدة في ظل تركيزها على الحرب في أوكرانيا.
وعلى صعيد آخر، أعلنت فصائل المعارضة السورية سيطرتها الكاملة على مدينة حماة، وفقًا لما نقلته صحيفة القدس العربي، والتي أظهرت صورًا لمقاتلي المعارضة داخل المدينة وسط ترحيب من الأهالي. يأتي ذلك بالتزامن مع استعداد الفصائل لشن معركة جديدة في محافظة حمص، مع خطط لحشد مقاتلين من أبناء المنطقة المهجرين.
وفي فرنسا، ألقى الرئيس إيمانويل ماكرون خطابًا متلفزًا مساء أمس، في محاولة لطمأنة الفرنسيين بعد تصويت البرلمان بسحب الثقة من حكومته، مما أدخل البلاد في أزمة سياسية غير مسبوقة منذ ستة عقود. يأتي ذلك وسط ترقب للإعلان عن رئيس وزراء جديد يقود المرحلة المقبلة.
أما في السودان، فتزايدت الانتقادات لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب ما وُصف بالتساهل مع الإمارات، المتهمة بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع المتورطة في انتهاكات واسعة. وأفادت مصادر بأن إدارة بايدن تتجنب مواجهة الإمارات علنًا مراعاة للمصالح الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، رغم فرض عقوبات على الأطراف السودانية المتورطة في الصراع.
هذه التغطيات تعكس مدى تعقيد الأزمات الراهنة وتأثيرها على السياسات الدولية والإقليمية، في وقت تزداد فيه الضغوط لإيجاد حلول للأزمات المتفاقمة.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الخميس 5 ديسمبر 2024:
- العربي الجديد: بوادر لاستئناف قطر الوساطة بشأن غزة وسط حراك مكثف
نشرت العربي الجديد تقريرا قالت فيه ان الأوساط الدبلوماسية تشهد حراكًا مكثفًا هذه الأيام بهدف التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعملية تبادل للأسرى، فيما تلوح في الأفق مؤشرات على استئناف الوساطة القطرية بعد الإعلان عن تعليق وجيز نتيجة ما وصفته الدوحة بـ”غياب الجدية من الأطراف المعنية”.ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر مطلع قوله، اليوم الخميس، إنّ قطر استأنفت دورها في جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد تعليق وجيز. وقال المصدر لـ”فرانس برس”، شرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات، إن قطر “عادت الآن إلى الوساطة”، من دون أن يقدم تفاصيل عن إجراء أي اجتماعات أخيرا مع المسؤولين في حركة حماس أو حكومة الاحتلال وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني طالب، الجمعة الماضي، بوقف إطلاق نار فوري ينهي سفك الدماء والكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مجدداً استعداد بلاده الوساطة في هذا الصدد. وجاء ذلك في رسالة قرأها نيابة عنه مندوب قطر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا جاسم الحمادي خلال الاحتفال السنوي الذي أقامه مكتب الأمم المتحدة في فيينا بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” الجمعة وأكد أمير قطر في رسالته “ضرورة وضع حد فوري للعنف والتوصل إلى وقف إطلاق نار (في غزة) ينهي سفك الدماء والكارثة الإنسانية (هناك) ومعاناة الأسرى والمحتجزين”. ولفت الأمير تميم في هذا الصدد إلى حرص قطر “على بذل كل الجهود الممكنة للوساطة من أجل تيسير التوصل إلى اتفاق يحقق هذه الغاية”. - فايننشال تايمز: تَقدُّم المعارضة السورية نكساتٌ تكتيكية لروسيا في الشرق الأوسط.. وآخر سلسلة من تداعيات حرب غزة
نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقال رأي لحنا نوت، مديرة برنامج الحد من انتشار السلاح النووي في أوراسيا بمركز جيمس مارتن ببرلين، قالت فيه إن تقدم قوات المعارضة السورية المسلحة يمثّل تهديداً خطيراً لطموحات روسيا في الشرق الأوسط وقالت إن القوات الروسية تواصل تقدمها في الأراضي الأوكرانية، في وقت تعرضت فيه لنكسة تكتيكية في الشرق الأوسط. ولم يكن سقوط حلب بأيدي المقاتلين السوريين إلا أحدث حلقة في سلسلة من التطورات، التي بدأت منذ أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، والتي تسبّبت في مشاكل للكرملين. وفي وسط الحرب المستمرة في غزة، استهدفت إسرائيل إيران، شريكة روسيا والجماعات المرتبطة بها في محور المقاومة، في حرب متبادلة بسوريا أدّت فيها الغارات الإسرائيلية المكثفة إلى القضاء على عشرات المقاتلين، وتدمير مخازن الأسلحة التابعة لإيران وزادت إسرائيل من الرهان، في أيلول/سبتمبر، عندما استهدفت “حزب الله” ومقاتليه في عملية تفجير البيجر وأجهزة الووكي-توكي، وبلغت ذروتها بقتل قياداته وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، قصفت إسرائيل برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، ومواقع صناعية دفاعية أخرى. وفي الوقت الذي كشفت فيه العمليات الإسرائيلية أنها جادة في التعامل مع إيران، لم يكن لدى موسكو، التي تضع الحرب في أوكرانيا على رأس أولوياتها، القدرة، أو حتى الرغبة، في الظهور كفارسٍ بدرعٍ لامع دفاعاً عن إيران. - القدس العربي: فصائل المعارضة السورية تعلن السيطرة الكاملة على مدينة حماة والاستعداد لمعركة في حمص
افادت القدس العربي بان المتحدث العسكري باسم غرفة العمليات المشتركة لمعركة “ردع العدوان” بقيادة هيئة تحرير الشام، المقدم حسن عبد الغني، اعلن امس اليوم الخميس، “تحرير مدينة حماة بالكامل بعد أن أكملت قواتنا عمليات التمشيط بنجاح وأضاف عبد الغني: “حمص تترقب قدوم قواتنا” وتتوسط محافظة حماة الخارطة السورية، وتبعد عن حلب شمالا نحو 150 كلم، وعن العاصمة السورية دمشق جنوبا 200 كلم، ويفصلها عن الساحل معقل النظام السوري أقل من 100 كلم، ويمنحها ذلك موقعا استراتيجيا، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية. وأظهرت صور من داخل مدينة حماة، الخميس، تجول فصائل المعارضة وانتشار مقاتليها في عدة أحياء وسط ترحيب الأهالي بهم، بينما نشرت إدارة العمليات العسكرية صورا تظهر إطلاق سراح المعتقلين في سجن حماة المركزي عقب سيطرة الفصائل على المدينة وصرح مصدر عسكري من غرفة العمليات العسكرية لمعركة “درع العدوان” لـ “القدس العربي”: أن قوات المعارضة السورية تحشد مقاتليها لشن معركة حاسمة في حمص. وأضاف: بدأت التجهيزات وفق خطة مسبقة، حيث عملنا على حشد أبناء حمص المهجرين قبل بدء معركة حماة . وأشار إلى أن “أهداف المعركة لن تتوقف عند محافظة حمص”. - فرانس إنتر: كلمة متلفزة لماكرون وسط ترقب لإعلانه عن اسم رئيس وزرائه الجديد
نشرت صحيفة القدس العربي خبرا قالت فيه ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيلقي مساء امس الخميس خطابا متلفزاً، في محاولة منه لتحديد المسار وذلك غداة تصويت النواب بأغلبية كبيرة لسحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ ستة عقود، أدخلت البلاد في نفق مظلم تشوبه الشكوك قالت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه، المنتمية إلى معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون، خلال مقابلة هذا الصباح على أثير إذاعة “ فرانس إنتر” إن رئيس الجمهورية “يجب أن يطمئن الفرنسيين” خلال كلمته المتلفزة مساء امس. - بوليتيكو: مسؤولون أمريكيون يؤكدون بأن بايدن كان يغض الطرف عن انتهاكات الإمارات بالسودان مراعاة لمصالح واشنطن
يواجه الرئيس جو بايدن انتقادات متزايدة من المسؤولين الأمريكيين والمدافعين عن حقوق الإنسان بسبب ما يُعتبر تساهلًا مع الإمارات العربية المتحدة، شريك واشنطن الاستراتيجي، المتهمة بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع في السودان، المتورطة في فظائع واسعة تشمل التطهير العرقي والاغتصاب ورغم إدانة إدارة بايدن لهذه الانتهاكات وفرضها عقوبات على الأطراف السودانية، فإنها تتجنب مواجهة الإمارات علنًا مراعاة للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وفي تقرير لموقع “بوليتيكو” عمل عليه كل من روبي غرامر، وإريل بازيل إيميل، يقول مسؤولون أمريكيون في إدارة بايدن إنهم أجروا محادثات صريحة مع مسؤولين من الإمارات العربية المتحدة خلف الكواليس بشأن الحرب في السودان، لكنهم ينتقون كلماتهم بعناية بشأن هذه المسألة في العلن وبحسب الصحيفة، يشعر المسؤولون الأمريكيون والمشرعون والمدافعون عن حقوق الإنسان بالإحباط بشكل متزايد لأن الرئيس جو بايدن يمنح تصريحًا لحليف رئيسي في الشرق الأوسط يُزعم أنه حوّل الأسلحة إلى مليشيا متهمة بالإبادة الجماعية في السودان والإمارات العربية المتحدة، وهي شريك رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، متهمة بأنها ساعدت في تسليح وتمويل مليشيا قوات الدعم السريع، في السودان، واتُهمت بارتكاب فظائع واسعة النطاق بما في ذلك التطهير العرقي والاغتصاب الجماعي والتعذيب انتقدت إدارة بايدن بشدة هذه الفظائع المزعومة وفرضت عقوبات على الجهات الفاعلة من جميع الأطراف المشاركة في الحرب الأهلية السودانية بينما دفعت أيضًا إلى محادثات السلام. لكن في السر، يقول بعض المسؤولين الأمريكيين إن إدارة بايدن تسمح فعليًا للإمارات العربية المتحدة بالهروب من المسؤولية عن إطالة أمد الصراع – الذي يُعتبر أحد أخطر الصراعات المستمرة في العالم وأسوأ أزمة إنسانية مستمرة.