لماذا يخوض نظام الأسد قتالاً مستميتاً للدفاع عن مدينة حماة ؟

5 ديسمبر 2024آخر تحديث :
لماذا يخوض نظام الأسد قتالاً مستميتاً للدفاع عن مدينة حماة ؟

الجنوب اليمني | متابعات

تعد المدينة عقدة مواصلات أساسية للتحركات العسكرية في سوريا، بسبب موقعها الاستراتيجي وسط البلاد الذي يضفي عليها أهمية جغرافية كبيرة، كما يمر عبرها أيضاً الطريق الدولي M5 أحد أهم الطرق الرئيسية في سوريا، والذي يربط العاصمة دمشق بالمدن الساحلية وشمال سورية،لذلك يخشى النظام سقوط المدينة في يد قوى الثورة ما سيمكِّنُها من التقدم نحو مدينة حمص وما بعدها.

حيث تضم المدينة أيضاً إحدى أهم القواعد العسكرية  في سوريا، وهي “مطار حماة العسكري” الذي يمثل نقطة انطلاق للقوات ونقل الإمدادات، ويضمُّ مستودعات ضخمة للأسلحة والذخيرة، وأشارت العديد من التقارير إلى أن القوات الإيرانية وحزب الله استخدما المطار لشن الهجمات المشتركة على قوى الثورة.

وتعتبر حماة هي المدخل إلى حمص ، وحمص مركز ثقل النظام، فمنها يمر الطريق الوحيد من دمشق إلى مركز ثقل النظام الديموغرافي في الساحل.

يُذكر أن حماة تعرَّضت لعدة مجازر، أبرزها مجزرة عام 1982،التي ارتكبتها قوات تابعة لرفعت الأسد شقيق حافظ، دمَّرَت خلالها المدينة بأكملها لإخماد الانتفاضة التي اندلعت في وجه النظام آنذاك، وأسفرت عن مقتل نحو 40 ألف شخص وفُقد 17 ألفاً.