الجنوب اليمني: خاص
شهدت الصحف العربية والعالمية يوم أمس الأربعاء 4 ديسمبر 2024، تغطية لأحداث ساخنة على مختلف الأصعدة السياسية والميدانية، مع تسارع وتيرة الصراعات في مناطق عدة، وظهور مبادرات دبلوماسية متشابكة. تنوعت الأخبار بين تقدم عسكري كبير في سوريا، تطورات مأساوية في غزة، جهود دولية لوقف إطلاق النار، وانكشاف ملفات حساسة تتعلق بالتجسس، ويستعرض لكم موقع “الجنوب اليمني” كل هذه الاحداث في سياق هذا التقرير.
في سوريا، تصاعدت التطورات الميدانية في محيط مدينة حماة، حيث أفادت صحيفة العربي الجديد عن إحراز فصائل المعارضة تقدماً كبيراً، محاصرة المدينة من ثلاث جهات، مع سيطرة متتالية على بلدات وقرى استراتيجية. المعارضة استحوذت على مواقع مهمة مثل رحبة ومستودعات خطاب شمالاً، وتل بيجو وجسر محردة غرباً، وبلدة السعن وقرى عدة شرقاً. هذا التقدم يضع المعارضة على مقربة من مطار حماة العسكري، مما يعكس تحولاً كبيراً في ميزان القوى مع النظام السوري الذي يبدو متمركزاً في نقاط تحصين قوية مثل جبل زين العابدين وبلدة قمحانة.
في قطاع غزة، نقلت صحيفة القدس العربي استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء نتيجة قصف استهدف النازحين ومستشفيات. وفي ذات السياق، أعرب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري عن أمل حذر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل تسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، مشيراً إلى دور قطري محوري في هذه الجهود، مع احتمال عودة المفاوضات مع حركة حماس إلى الدوحة.
على الصعيد الدولي، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن تورط المحقق الإسرائيلي الأمريكي إيتان أروسي في قضايا قرصنة وتسريب معلومات حساسة، مرتبطة بنزاعات قضائية وجيوسياسية مع شركات كبرى مثل “إكسون موبيل”. التحقيقات تشير إلى شبكة مغلقة من المحققين الإسرائيليين الذين سعوا لجمع معلومات ضارة ضد خصومهم، ما يثير تساؤلات حول الدور الخفي للمخابرات في النزاعات الاقتصادية.
في سياق مرتبط بسوريا، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن تقدم المعارضة عرقل جهوداً دبلوماسية سرية بين النظام السوري ودول غربية وعربية، تهدف إلى منع تدفق الأسلحة إلى حزب الله مقابل تخفيف العقوبات. هذه الصفقة التي كانت قيد النقاش خرجت عن مسارها مع استيلاء المعارضة على مواقع استراتيجية، مما يعكس تعقيد الوضع الإقليمي وارتباطه بالتحولات الميدانية.
جاءت هذه التغطيات لتعكس صورة متعددة الأبعاد للأحداث، حيث تتشابك السياسة بالحروب، وتتصاعد الكوارث الإنسانية في ظل مساعٍ دبلوماسية متعثرة، مع انكشاف ملفات جديدة قد تعيد تشكيل المشهد في الشرق الأوسط.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الأربعاء 4 ديسمبر 2024:
- العربي الجديد: قوات المعارضة السوريا تحاصر حماة من 3 جهات وتستعد للسيطرة على مطارها العسكري
افادت صحيفة العربي الجديد اللندنية امس الأربعاء، عن وجود تطورات ميدانية في سورية تسارعت على كل المحاور المحيطة بمدينة حماة وسط البلاد، حيث سعت فصائل المعارضة إلى تطويق المدينة من الشمال والشرق والغرب، من خلال إعلاناتها المتتابعة عن السيطرة على قرى وبلدات تحيط بالمدينة وفي هذا الإطار، أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” تباعاً سيطرتها على قريتي سوبين والشير، شمال غربي مدينة حماة. كما أعلنت قبل ذلك السيطرة على رحبة، ومستودعات خطاب شمالي المدينة، وعلى تل بيجو، وجسر محردة في المحور ذاته. وهذه التطورات تجعل فصائل المعارضة على بعد كيلومترات قليلة من مطار حماة العسكري الواقع جنوب غربي المدينة، فيما يبدو أن خططها تتجه للسيطرة على المطار، بهدف إحكام تطويق مدينة حماة من الجهة الغربية، بعد تطويقها من الشرق، إضافة إلى الشمال، وهو المحور الأساسي الذي تقدمت منه فصائل المعارضة قادمة من إدلب في الشمال، لكنها اختارت الالتفاف على القوات المدافعة عن المدينة من الشرق والغرب، لتفادي المواجهة المباشرة مع قوات النظام شمالي المدينة، المتمرسة خاصة في نقطتي جبل زين العابدين الذي يرتفع نحو 600 متر، وبلدة قمحانة التي اشتهرت منذ سنوات بتحصينها القوي، وموالاة سكانها الشديدة للنظام وفي المحور الشرقي، أعلن الناطق باسم “إدارة العمليات العسكرية” التي تتولى المعركة من طرف المعارضة، المقدم حسن عبد الغني، السيطرة على بلدة السعن، وعدة قرى أهمها سروج ومعسكرها، والشيخ هلال، والدباغين، والوسيطة، والمباركات بريف حماة الشرقي، إضافة إلى السيطرة على قرى المجدل، وتل بيجو، والشير، وسوبين وبلدة خطاب الاستراتيجية شمال غربي حماة، مشيراً إلى أن قوات المعارضة تتقدم تجاه مدينة حماة من عدة محاور، وأنها استحوذت على عشرات الدبابات والآليات التابعة للنظام، ووصلت الأطراف الغربية والشرقية لمدينة حماة، وأصبحت المدينة هدفها المقبل. - القدس العربي: مبعوث ترامب يلتقي رئيسي وزراء قطر وإسرائيل لبحث وقف إطلاق النار في غزة
قالت صحيفة القدس العربي امس الأربعاء نقلا عن وكالات إن مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف التقى رئيسي وزراء قطر وإسرائيل لبدء الجهود الدبلوماسية لترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن قبل توليه منصبه في 20 يناير المقبل وأضاف المصدر أن ستيف ويتكوف المبعوث الجديد، سافر إلى قطر وإسرائيل في أواخر نوفمبر الماضي وذكر المصدر أن الاجتماعات تشير إلى أن قطر استأنفت دورها وسيطا رئيسا بعد تعليقها لذلك الدور الشهر الماضي، مضيفا أن من المرجح أن يعود مفاوضون من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى العاصمة القطرية الدوحة لتسهيل جولة جديدة من المحادثات قريبا. - القدس العربي: إسرائيل تستحلّ دماء الغزّيين .. وحماس تنذر بـتحييد المحتجزين
قالت صحيفة القدس العربي ان جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروّعة ضد النازحين في جنوب قطاع غزة، بعدما قصف خيامهم في منطقة مواصي خان يونس ما أدى إلى حصيلة مرتفعة من الشهداء والمصابين، بلغ عددهم حتى وقت كتابة هذا التقرير 20 شهيداً كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة أخرى ذهب ضحيتها 25 شهيدًا في منطقة النفق وسط قطاع غزة حسب ما ذكرته شبكة “الجزيرة” مساءً، التي قالت إن حصيلة الشهداء بالمجمل منذ فجر أمس فاقت 76 شهيدًا وأدى استهداف “مستشفى كمال عدوان” في شمال القطاع إلى توقف محطة الأوكسجين داخلها، والتي يتعذر إصلاحها بسبب استمرار القصف، ما يعرض حياة المرضى للخطر سياسياً، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لقناة “سكاي نيوز” البريطانية إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يريد اتفاقاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل وصوله إلى السلطة وأعرب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن تفاؤل حذر في التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة، ولكنه قال إن الأمر يتطلب ممارسة “أقصى قدر من الضغط” على جميع الأطراف لإنهاء القتال وفيما يتعلق بمكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إنه أنشئ للتفاوض بطلب أمريكي إسرائيلي، وأبرمت عبره اتفاقات لوقف إطلاق النار منذ عام 2014. - وول ستريت جورنال: محقق إسرائيلي سابق متورط بقضية قرصنة وتسريب معلومات في أمريكا
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن المحقق الإسرائيلي الأمريكي، إيتان أروسي، الذي قدم معلومات ضد خصوم شركة “إكسون” الأمريكية، متورط الآن في تحقيق عالمي حول القرصنة وتسريب المعلومات وقالت الصحيفة، إن أروسي الذي “صنع اسمه قبل أكثر من عقد كمحقق مثابر يساعد المدعي العام لمنطقة مانهاتن في الكشف عن عملية تمويل إرهابية مخفية وقاتلة، متورط الآن في عملية قرصنة معلومات” وفي التفاصيل، قالت الصحيفة، إن أروسي “استغل هذا الإنجاز لبناء مسيرة ناجحة كمحقق خاص، وبرع في جمع رسائل البريد الإلكتروني والمعلومات غير العامة الأخرى التي يمكن استخدامها كأدوات في قضايا قضائية شديدة الحساسية والنزاعات الجيوسياسية” ولفتت إلى أن “أروسي بعد خدمته في فرع الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي سابقا، بدأ العمل في مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن في 2005″، لكنه يجد نفسه الآن على الطرف الآخر من تحقيق كبير ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة قولها، إن مكتب المدعي العام في مانهاتن يدرس دور ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق داخل شبكة مغلقة من المحققين الإسرائيليين سعت للحصول على معلومات ضارة ضد خصوم شركة “إكسون” موبيل وصندوق التحوط “إليوت مانجمنت”. - واشنطن بوست: هجوم المعارضة يعرقل صفقة على طاولة النظام السوري متعلقة بحزب الله .. ما القصة؟
قال الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” ديفيد إغناطيوس، إن الولايات المتحدة كانت تعمل وبهدوء على صفقة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد من أجل منع تدفق الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، ثم جاء التقدم السريع لقوات المعارضة فعرقل الجهود وأشار الكاتب في مقاله الذي نشرته الصحيفة، إلى أن دولا عربية شاركت في الجهود مقابل تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك حسب مصدر مطلع على المفاوضات وأضاف إغناطيوس أن مفاوضات القنوات السرية التي شاركت فيها دول خليجية وجرت خلال الأسابيع الماضية، قد خرجت عن مسارها بسبب الهجوم المذهل للمعارضة السورية واستيلائها في نهاية الأسبوع الماضي على حلب، ثاني أكبر مدن سوريا ورغم أن المحاولة الدبلوماسية تبدو ميتة في الوقت الحالي، إلا أنها كانت علامة على التغييرات المذهلة في الشرق الأوسط في أعقاب هجوم إسرائيل على حزب الله وحماس وغيرهما من وكلاء إيران، حسب المقال.