الجنوب اليمني: خاص
في ظل تصاعد التوترات والأزمات في المنطقة، حظي يوم أمس الأحد 1 ديسمبر 2024 بتغطية واسعة من الصحف العربية والعالمية، التي تناولت تطورات ميدانية وسياسية ذات أهمية إقليمية ودولية، مع تسليط الضوء على القضايا المحورية في فلسطين وسوريا ولبنان، إلى جانب أبرز المستجدات في القمة الخليجية، كل ذلك يستعرضه لكم موقع “الجنوب اليمني” في سياق هذا التقرير.
والبداية في قطاع غزة، حيث كشفت كتائب القسام عن تفاصيل عملية نوعية أطلقت عليها اسم “الانتصار لدماء السنوار”، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح. العملية جاءت كرد على استشهاد يحيى السنوار، الذي وصفته إسرائيل بمهندس عملية “طوفان الأقصى” المشاهد التي بثتها كتائب القسام أظهرت استهدافاً دقيقاً للآليات العسكرية والجنود الإسرائيليين في كمين محكم، بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أودى بحياة الآلاف، وسط مطالبات دولية بوقف هذه المجازر.
وفي سوريا، تتواصل تطورات المشهد الميداني، حيث أحرزت فصائل المعارضة المسلحة تقدماً ملموساً في أرياف إدلب وحلب وحماة، مسيطرة على مواقع استراتيجية، منها مدينة تل رفعت ومطار منغ في ريف حلب الشمالي. هذا التقدم يأتي مع تحضيرات لشن هجوم واسع على مدينة حماة، في ظل تأكيدات من دمشق على صمودها بدعم الحلفاء. زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق سلطت الضوء على استمرار التنسيق بين الطرفين لمواجهة التحديات الميدانية المتصاعدة.
من جهة أخرى، انعقدت القمة الخليجية الخامسة والأربعون في الكويت، حيث دعت إلى وقف الإبادة الإسرائيلية في غزة، مؤكدة التضامن مع لبنان وسط أزماته المتفاقمة. ومع ذلك، لم تتناول القمة الوضع في سوريا، ما أثار تساؤلات حول أولويات الدول الخليجية في ظل الأزمات المتشابكة.
وفي لبنان، أفاد الصحفي البريطاني ديفيد هيرست بتغير موازين القوى بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل. ورغم محاولات الاحتلال استنزاف حزب الله، أكد هيرست أن المقاومة اللبنانية صامدة، مشيراً إلى فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها الاستراتيجية أو اختراق الحدود اللبنانية بشكل ملموس، ما يُظهر محدودية الخيارات المتاحة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
تلك التطورات المتسارعة تعكس تعقيد المشهد الإقليمي، حيث تتداخل العمليات العسكرية مع التحركات السياسية، في ظل تصاعد الضغوط الدولية لمعالجة هذه الأزمات التي تلقي بظلالها على أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الأحد 1 ديسمبر 2024:
- العربي الجديد: كتائب القسام تكشف تفاصيل عملية “الانتصار لدماء السنوار” في رفح
قالت صحيفة العربي الجديد اللندنية ان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد أعلنت امس الأحد، عن تنفيذ مقاتليها كمينا مركبا ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وذكرت كتائب القسام أن العملية جرت في محيط مفترق برج عوض بحي الجنينة شرقي رفح يوم 22 نوفمبر الماضي وقالت الصحيفة نقلا عن مشاهد بثتها كتائب القسام على قناتها في تليغرام، إن العملية المركبة جاءت انتقاما لدماء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد يحيى السنوار، وأطلقت عليها اسم عملية “الانتصار لدماء السنوار” وبحسب الصحيفة فقد اظهرت مشاهد الفيديو استهداف مقاتلي القسام لآليات عسكرية إسرائيلية بقذيفتي الياسين 105، إضافة إلى قنص جنود للاحتلال قدموا من محور صلاح الدين، واستهداف آخرين تحصنوا داخل مبنى سكني واستشهد يحيى السنوار خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في محور قتال متقدم في حي تل السلطان في رفح في 17 أكتوبر الماضي. وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها “حماس” ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 وتزامن الكشف عن تفاصيل هذا الكمين مع إعلان وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال 24 ساعة 6 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 47 شهيداً و 108 مصابين، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44429 شهيداً و 105250 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023. - القدس العربي: فصائل المعارضة السورية تستعد لهجوم على مدينة حماة وتحكم السيطرة على مواقع استراتيجية في حلب
كشف تقرير نشر على النسخة المطبوعة من صحيفة القدس العربي عن تواصل فصائل المعارضة المسلحة التقدم على محاور عدة في أرياف إدلب وحلب وحماة وتوسيع مساحة سيطرتها، إذ أعلنت غرفة العمليات المشتركة أن قواتها سيطرت، امس الأحد، على مواقع استراتيجية جديدة في محيط مدينة حلب شمال سوريا، كما سيطر المقاتلون على مدن وقرى في ريف حماة، بعد الانتهاء من إعلان أرياف إدلب بالكامل خارج سيطرة النظام السوري كما سيطر “الجيش الوطني السوري” المقرب من أنقرة، الأحد، على مدينة تل رفعت الاستراتيجية، وهي أبرز معاقل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريف حلب. وكان قد سيطر في وقت سابق، أمس، على بلدة ومطار منغ في ريف حلب الشمالي، بعد معارك مع قوات النظام السوري و”قسد” في الأثناء، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس السوري بشار الأسد، مساء الأحد، في دمشق، في أول لقاء يعقده الرئيس السوري منذ بدء الهجوم، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وقبل توجهه إلى دمشق، قال عراقجي: “سأتوجه الى دمشق لأنقل رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى الحكومة السورية”، وفحواها أن طهران “ستدعم بشكل حازم الحكومة والجيش السوريين” أما الرئيس السوري، فأكد “أهمية دعم الحلفاء والأصدقاء في التصدي للهجمات الإرهابية المدعومة من الخارج وإفشال مخططاتها”. وفي اتصال هاتفي مع القائم بأعمال رئيس إقليم أبخازيا المنشق عن جورجيا بادرا جونبا، شدد الأسد على “أن الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاتُه”. وأشار إلى أن “الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم”.
وحول تقدم الفصائل في حلب ومحيطها، قال المتحدث العسكري باسم عملية “ردع العدوان” المقدم حسن عبد الغني إن قواتهم سيطرت “على مناطق استراتيجية شرق حلب. كما أصبحت كلية مدفعية الميدان والأكاديمية العسكرية بمدينة حلب تحت سيطرتنا” إلى جانب عدد من المناطق جنوب شرق حلب وأضاف المتحدث العسكري من ريف حلب إن فصائل المعارضة تعد من أربعة محاور هجوماً عنيفاً يهدف إلى السيطرة على مدينة حماة وسط سوريا. - القدس العربي: القمة الخليجية تدعو لوقف الإبادة الإسرائيلية في غزة وتتضامن مع لبنان وتتجنب طرح موضوع سوريا
نشرت صحيفة القدس العربي تقريرا قالت فيه ان القمة الخليجية الـ 45 والتي انعقدت امس الأحد، دعت إلى وقف الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وأعربت عن تضامنها مع لبنان وبحسب الصحيفة فإن ذلك جاء بحسب إعلان القمة الذي ألقاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في مؤتمر صحافي بختام القمة التي استضافتها الكويت وقال البديوي إن القادة طالبوا في إعلان القمة بـ”وقف أعمال القتل والعقاب الجماعي والتهجير والحرب (الإبادة الإسرائيلية) في غزة” وأكد القادة التضامن الكامل مع لبنان، ودعوا لحل الخلافات بين المكونات السياسية، وفق البديوي, واوضحت الصحيفة ان القمة لم تتطرق للاوضاع في سوريا. - هيرست: نتنياهو يفقد مزيدا من الأوراق بعد وقف إطلاق النار في لبنان
قال الصحفي البريطاني المعروف ديفيد هيرست، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بات يفقد مزيدا من الأوراق بعد وقف إطلاق النار في لبنان وفند هيرست في مقاله في موقع “ميدل إيست آي” انهيار أو انكسار حزب الله بالرغم من كل الضربات التي تلقاها وأكد أن “إسرائيل” لم تستطع نزع سلاح حزب الله، أو إيجاد منطقة عازلة في جنوب لبنان وقال إنه “بدلاً من إيجاد منطقة عازلة، فقد أمضت القوات الإسرائيلية الغازية شهرين وهي موحلة على الحدود، غير قادرة على الاختراق أو على احتلال مواقع تزيد على الأربعة كيلومترات داخل لبنان” وأكد هيرست أن القرءاة الخاطئة للشرق الأوسط وأن إيران باتت مكشوفة تغري نتنياهو بتحويل انتباه ترامب نحو الحاجة إلى مهاجمة إيران، وذلك جريا على عادته في الهروب من المشاكل.
