الجنوب اليمني | خاص
شكى عدد من سكان منطقة القلوعة بالعاصمة المؤقتة عدن، لـ”الجنوب اليمني” من انقطاع خدمة المياه عن مناطقهم منذ ثلاثة أيام متواصلة.
وأوضح السكان أن خدمة المياه منهارة بشكل كامل في منطقة القلوعة، ولا يصلون إليها إلا لساعة أو ساعتين كل عدة أيام، وفي كثير من الأحيان لا يأتي الماء على الإطلاق.
وأضافوا قائلين “عند وصول المياه، يجب أن تكون الكهرباء متوفرة لتشغيل الدينامو (المضخة) لسحب الماء إلى المنازل، حيث تعتمد جميع مناطق عدن على الديناموات لسحب المياه نظرًا لعدم وصولها بشكل طبيعي إلى المنازل. ولكن المشكلة تكمن في انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا، ما يحرم السكان من فرصة تخزين المياه.
ومنذ ثلاثة أيام، انقطعت إمدادات المياه بشكل كامل عن سكان القلوعة، ولا يزالون يعانون حتى الآن دون أي مصدر للمياه، مما تسبب في معاناة كبيرة وأزمة خانقة.
كما تعاني مديرية كريتر من انقطاع مماثل للمياه، حيث يصل الماء لساعة أو ساعتين كل خمسة إلى سبعة أيام، ثم ينقطع مجددًا لفترات طويلة.
يشكو سكان مديريات عدن أيضًا من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة يوميًا تصل إلى ثماني ساعات مقابل ساعتين فقط، وذلك رغم دخول فصل الشتاء.
تتوالى هذه الأزمات الخانقة في الخدمات الأساسية (الكهرباء والمياه) وسط غياب تام دور للسلطة المحلية التابعة لمليشيا المجلس الانتقالي التي تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن بالقوة والسلاح والنفوذ الإماراتي.
تستولي هذه المليشيا على جميع موارد وجبايات وضرائب وأراضي ومؤسسات الدولة في عدن منذ عشر سنوات كاملة، دون أن تخصص أي جزء من هذه الموارد لإصلاح المؤسسات الخدمية المنهارة كلياً أمام المواطنين.
