الجنوب اليمني | خاص
في الوقت الذي يحتفل فيه اليمنيون بالذكرى السابعة والخمسون للاستقلال، يعيشون أوضاعاً مأساوية نتيجة التدخلات الخارجية المتواصلة.
فبعد أن حقق اليمنيون استقلالهم من الاستعمار البريطاني، يعانون اليوم من احتلال جديد يتخذ أشكالاً مختلفة، أبرزها التدخل العسكري السعودي الإماراتي.
يرى مراقبون أن هذه التدخلات تهدف إلى تقسيم اليمن وتدمير وحدته الوطنية، من خلال تأجيج الصراعات الداخلية، وتشكيل المليشيات، ونهب الثروات، وتقويض مؤسسات الدولة.
وقال الناشط توفيق أحمد إن “التدخلات الخارجية تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني على أسس سياسية ومناطقية ومذهبية لتحقيق مصالحها الخاصة”.
وأضاف أن “التحالف السعودي يسعى إلى إشعال الفتن بين اليمنيين لإضعاف البلاد وتدمير وحدتها”.
من جهته، أكد الصحفي قاسم طاهر أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في جنوب اليمن هي نتيجة مباشرة للتدخلات الخارجية، مشيراً إلى أن “التدخل الإماراتي والسعودي يعيد نفس الأنماط الاستعمارية التي شهدها الجنوب في الماضي”.
وأشار ناشطون إلى أن هذه التدخلات تستهدف تدمير الاقتصاد اليمني، ونهب ثرواته، وخاصة في المناطق الجنوبية، حيث تسيطر الإمارات والسعودية على الموانئ والموارد الطبيعية.
وفي هذا السياق، أكد محمد الردفاني أن “الإمارات والسعودية تهيمنان على موانئ جنوب اليمن لتأمين مصالحهما الاقتصادية والسياسية، ولا فرق في أساليب الاستغلال والهيمنة بينهما وبين الاحتلال البريطاني السابق”.
وشدد ناشطون على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة هذه التدخلات، مؤكدين أن التحرر الحقيقي يبدأ بالتخلص من هذه التدخلات والعمل على بناء دولة مدنية موحدة.