الجنوب اليمني | خاص
في ظل أزمة مالية خانقة تشهدها البلاد، بدأ معلمو محافظتي عدن وأبين، اليوم الأربعاء الموافق 27 نوفمبر، إضراباً شاملاً عن التدريس، مما أدى إلى شلل تام في العملية التعليمية وتعطيل امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول لآلاف الطلاب.
أسباب الإضراب:
جاء هذا الإجراء الاحتجاجي من قبل المعلمين احتجاجاً على تأخر صرف رواتبهم عن شهرين متتاليين (سبتمبر وأكتوبر)، الأمر الذي تسبب في معاناة مالية كبيرة للمعلمين وأسرهم، وسط تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
تأثير الإضراب على العملية التعليمية:
تزامن الإضراب مع بدء أول يوم امتحاني للطلاب، مما أدى إلى تعطيل الامتحانات بشكل كامل في جميع مدارس المحافظتين.
وقد أعرب عدد من أولياء الأمور في عدن، لـ”الجنوب اليمني” عن استيائهم الشديد من هذا الإجراء، مؤكدين أن تعطيل الدراسة والامتحانات سيؤثر سلبًا على مستقبل أبنائهم الأكاديمي.
مواقف المعلمين:
أكدت مصادر تربوية لـ “الجنوب اليمني” أن الإضراب شمل جميع مدارس المحافظتين، وأن المعلمين مصرون على الاستمرار في الإضراب حتى يتم صرف رواتبهم المتأخرة. كما يطالبون بضرورة انتظام صرف الرواتب في نهاية كل شهر، وضمان حقوقهم كاملة.
مظاهرات واحتجاجات:
شهدت بعض المدارس في عدن وأبين وقفات احتجاجية للمعلمين، الذين رفعوا شعارات تطالب بصرف الرواتب وتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، والعمل على إيجاد حلول جذرية للأزمات المتراكمة التي تمر بها البلاد.
الأسباب الكامنة وراء الأزمة:
تعاني وزارة المالية في اليمن من أزمة مالية خانقة، وذلك بسبب تراجع الإيرادات الحكومية، خاصة تلك المتعلقة بتصدير النفط.
وقد أدت هذه الأزمة إلى تأخر صرف رواتب الموظفين في العديد من القطاعات الحكومية، ليس فقط قطاع التعليم.
آراء الخبراء:
أكد خبراء اقتصاديون أن استمرار الأزمة المالية الحالية قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، وتدهور الخدمات العامة، بما في ذلك التعليم والصحة.
وطالبوا الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة، وتوفير الموارد المالية اللازمة لصرف رواتب الموظفين.
آراء المواطنين:
أعرب مواطنون في عدن لـ”الجنوب اليمني” عن قلقهم إزاء استمرار الأزمة، وطالبوا الحكومة بالعمل على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن، حفاظاً على مصالح الطلاب والمعلمين، وضمان استمرار العملية التعليمية بشكل طبيعي.
ختاماً:
يشكل إضراب المعلمين في عدن وأبين تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية الخاضعة لسيطرة مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم امارتياً، وللحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.. ويؤكد على أهمية دور المعلمين في المجتمع، وعلى ضرورة توفير بيئة عمل مناسبة لهم، وضمان حقوقهم كاملة.
كما يسلط الضوء على الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.