الجنوب اليمني: خاص
أثار خبر “اكتشاف أثري” في إمارة الفجيرة الإماراتية سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يزعم الخبر أنه “يعيد كتابة تاريخ الاستيطان البشري في الإمارات”.
وزعم الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية يوم الثلاثاء، أن لجنة من إمارة الفجيرة وجامعتين من ألمانيا وبريطانيا اكتشفت “أدلة جديدة تشير إلى تواجد بشري قديم يعود لعصور ما قبل التاريخ في إمارة الفجيرة”، مرفقةً الخبر بصورة لعمال يقومون بالحفر بالمعاول في منطقة مليئة بالصخور.
كما زعم الخبر أن “النتائج الجديدة تثبت أن المجموعات البشرية المتنقلة اتخذت من الملجأ الصخري في جبل كهف الدور الواقع بمنطقة حبحب موطناً لها على نحو متكرر منذ حوالي 13 ألفا إلى 7500 عام، حيث ساد الاعتقاد سابقاً بأن منطقة جنوب شرق الجزيرة العربية كانت غير مأهولة بالسكان منذ حوالي 38000 عام عندما سادتها الظروف المناخية الجافة، إلى أن أصبح مناخها أكثر رطوبة قبل حوالي 7000 عام”.
والسبب الرئيسي وراء السخرية من الخبر هو قيام دولة الإمارات خلال العقود الماضية بالبحث عن أخبار تسجل بها حضوراً أمام الدول المجاورة ذات الحضارات القديمة.
كما تُتهم بالقيام بسرقة الآثار من عدة دولة عربية، على رأسها اليمن ومصر والعراق وسوريا، وإبرازها كآثار إماراتية، كما حدث في فضيحة “متحف اللوفر أبوظبي” في 2022.
ففي 25 مايو/ أيار 2022، كشفت وسائل إعلام دولية عن إجراء تحقيق في باريس مع رئيس متحف اللوفر السابق جان لوك مارتنيز، ووسيط ألماني من أصل لبناني في تزوير شهادات منشأ لقطع آثار مصرية وعراقية وسورية ويمنية.
جرى سرقة جميعها وبيعها لمتحفي اللوفر أبوظبي، والمتروبوليتان بنيويورك، إضافة إلى دار عرض ومتاجر “هوبي لوبي” الأميركية الشهيرة.
وتعرض الإمارات في متحف اللوفر أبوظبي قطعا أثرية مسروقة ومهربة من مصر والعراق وسوريا تم بيع جزء منها للدولة العربية الخليجية عبر عصابات تهريب الآثار.