الجنوب اليمني | خاص
يستعد الرئيسان الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون لإعلان هدنة لمدة 60 يومًا، بين لبنان وإسرائيل،
تتضمن الهدنة، التي من المتوقع أن يعلنا عنها خلال الساعات القادمة، انسحابًا إسرائيليًا فوريًا من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية، مقابل إخلاء “حزب الله” لعناصره وأسلحته من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني بشكل يمكن التحقق منه.
آلية مراقبة دولية جديدة
سيتم إنشاء “آلية مراقبة” دولية جديدة للإشراف على تنفيذ الاتفاق، بمشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وثلاث دول أخرى.
وقد تم التغلب على العقبة الأخيرة التي حالت دون التوصل إلى الاتفاق، وهي اعتراض إسرائيل على مشاركة فرنسا في آلية المراقبة بسبب موقف الرئيس ماكرون من مذكرتي التوقيف اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت.
بنود الاتفاق
ينص الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الحدود الدولية وفقًا للقرار 1701، وإجلاء مقاتلي “حزب الله” وأسلحتهم من منطقة عمليات “اليونيفيل”، وعدم وجود مسلحين أو أسلحة غير تابعة للدولة اللبنانية أو القوة الدولية في المنطقة بين الخط الأزرق وجنوب نهر الليطاني. كما يكفل الاتفاق عودة السكان الإسرائيليين واللبنانيين إلى ديارهم خلال فترة الهدنة.
محادثات لترسيم الحدود
وبالإضافة إلى وقف إطلاق النار، ستبدأ محادثات للتوصل إلى تفاهمات إضافية بشأن النقاط الحدودية الـ 13 العالقة بين لبنان وإسرائيل، بما فيها الانسحاب الإسرائيلي من الشطر الشمالي لبلدة الغجر.
تفاؤل حذر
يسود تفاؤل حذر بإمكان نجاح الاتفاق، على الرغم من استمرار العمليات العسكرية بين الجانبين. وقد أكد “حزب الله” موافقته التامة على صيغة الاتفاق، فيما وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر على وقف إطلاق النار، متعهدًا بالرد بقوة على أي خرق من قبل “حزب الله”.
مخاوف من انهيار الاتفاق
في المقابل، أبدى بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، تحفظاتهم على الاتفاق، معتبرين أنه يمثل فرصة ضائعة للقضاء على “حزب الله”.
جهود دبلوماسية مكثفة
ويأتي هذا الاتفاق بعد جهود دبلوماسية مكثفة قادتها الولايات المتحدة، شملت اتصالات مكثفة مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي، وتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل.
آمال بإنهاء الصراع في غزة
ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن يسهم وقف إطلاق النار في لبنان في تهدئة التوترات في المنطقة، ويمهد الطريق لإنهاء الصراع في قطاع غزة.