الجنوب اليمني: خاص
تتواصل الأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط وتتزايد وسط الأزمات السياسية والعسكرية، حيث تصدرت الصحافة العربية والعالمية يوم امس السبت 23 نوفمبر 2024 مجموعة من القضايا المهمة، ركت على تطورات الصراع في فلسطين ولبنان، بجانب تعليقات دولية حول المشهد الإقليمي ويستعرضها لكم موقع “الجنوب اليمني” في هذا التقرير.
فيما يتعلق بتصريحات تركية، أكدت أنقرة نفيها لنقل المكتب السياسي لحركة حماس إلى أراضيها، وهو ما أوضحه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تصريحات ركز فيها على الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى تباينات في المواقف بشأن شروط وقف إطلاق النار في غزة.
من جانبها، أكدت المقاومة الفلسطينية عبر الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، مقتل إحدى أسيرات العدو الإسرائيلي خلال العمليات شمال غزة، محملاً حكومة نتنياهو مسؤولية سلامة الأسرى. هذا التصعيد جاء متزامنًا مع تحذيرات الأمم المتحدة من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، واستمرار العمليات العسكرية التي تسببت في استشهاد العشرات، حيث بلغت حصيلة القتلى خلال يومين 120 فلسطينيًا، وفق تقارير محلية. وأبرزت الصحف مشاهد مؤلمة لقصف المستشفيات والمنازل، وسط إدانة واسعة للدمار الذي طال البنية التحتية والمساجد في القطاع.
في بيروت، ارتفع عدد ضحايا مجزرة إسرائيلية إلى 20 شهيدًا و66 جريحًا بعد قصف استهدف مبنى سكنيًا وسط العاصمة اللبنانية، فيما نفت مصادر من حزب الله أن يكون الهدف المزعوم للغارة شخصية قيادية. الهجوم أثار موجة غضب شعبية وانتقادات لتصعيد إسرائيل الذي يهدف – كما يرى البعض – إلى بث الرعب بين السكان المدنيين.
في سياق آخر، كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن استغلال حزب الله اللبناني لذخائر إسرائيلية استولى عليها خلال حرب 2006، مشيرة إلى أن تلك الأسلحة أُعيدت هندستها في إيران وتم استخدامها لاحقًا في الهجمات الصاروخية الحالية، وهو ما يعكس تغييرات لافتة في موازين القوى الإقليمية.
وعلى الصعيد الدولي، تناولت صحيفة “الغارديان” انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أن سياساته جعلته “شخصًا مطلوبًا دوليًا” بعد قرارات المحكمة الجنائية الدولية الأخيرة، مع تحذيرات من تبعات عزلة إسرائيل المتزايدة.
الأحداث المتشابكة والتطورات الحادة توحي بأن المنطقة مقبلة على مزيد من التعقيد، في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي وردود الفعل من القوى المحلية والإقليمية، ووسط مناشدات دولية لإيجاد حلول تضع حدًا لمعاناة المدنيين.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس السبت 23 نوفمبر 2024:
العربي الجديد: أنقرة تنفي نقل المكتب السياسي لحماس إلى تركيا
نشرت صحيفة العربي الجديد خبرا اكدت فيه نفى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، امس السبت، نقل المكتب السياسي لحركة حماس إلى تركيا. وأضاف فيدان، في لقاء مطول مع الصحافيين حول تطورات العام الجاري: “لا يوجد شيء من هذا القبيل بمعنى أن المكتب السياسي لحماس لم يأت إلى تركيا، ولكن الواضح أن الإدارة الأميركية الديمقراطية، وخلال رحيلها، تريد ممارسة مزيد من الضغوط على حركة حماس، ويبدو أنهم يتوقعون أن يسيروا بهذا الإطار” وأكمل حديثه: “يحاولون تحقيق ربما بعض التقدم في وقف إطلاق النار واتفاق السلام وغيره، أو في ما يتعلق بالرهائن، هذا ما يهدفون له، ولكن الشروط المقدمة من قبلهم حاليا لوقف إطلاق النار ليست الشروط التي قبلتها حركة حماس في السابق”. وقبل أيام، نفت مصادر بالخارجية التركية صحة ادعاءات تفيد بنقل حركة حماس الفلسطينية مكتبها السياسي إلى تركيا، قائلة إن “ادعاءات نقل مكتب حماس السياسي إلى تركيا لا تعكس الحقيقة”.
القدس العربي: أبو عبيدة يؤكد مقتل إحدى أسيرات العدو الإسرائيلي بمنطقة تتعرض لعدوانه شمال غزة
قالت القدس العربي ان الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة (حماس) أبو عبيدة، أعلن مقتل إحدى أسيرات العدو الإسرائيلي بمنطقة تتعرض لعدوان شمال غزة. ونشرت القسام صورة علقت عليها: “ضحية جديدة من ضحايا نتنياهو وهليفي” وأوضح أبو عبيدة أنه بعد عودة الاتصال مع مكلفين بحماية أسرى تبين مقتل إحدى أسيرات العدو بمنطقة تتعرض لعدوان إسرائيلي، مبيناً أنه لا يزال الخطر محدقا بحياة أسيرة أخرى كانت مع الأسيرة التي قتلت شمال قطاع غزة وقال الناطق العسكري لحماس إن “مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم” وتابع “مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يصرون على الإمعان في التسبب بمعاناة أسراهم ومقتلهم” وأضاف “على العدو الاستعداد للتعامل مع اختفاء جثث أسراه القتلى بسبب التدمير الواسع واستشهاد بعض الآسرين”.وعادت الأمم المتحدة أمس الاول لتحذر من سوء الوضع الإنساني في غزة، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك، إن عمليات الإغاثة في جميع أنحاء غزة تواجه قيودا كبيرة. ميدانيا، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن تنفيذ سلسلة هجمات ضد قوات الاحتلال المتوغلة. وقالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن مقاتليها «تمكنوا من تنفيذ عملية مركبة ضد جنود وآليات الاحتلال قرب مفترق برج عوض في مدينة رفح»، وأكدت، مقتل جنديين إسرائيليين على الأقل. وأعلن جيش الاحتلال إصابة ضابط بجروح خطيرة خلال معركة جنوب قطاع غزة.
القدس العربي: ارتفاع حصيلة المجزرة الإسرائيلية ببيروت إلى 20 شهيدا و 66 جريحا
قالت صحيفة القدس العربي ان حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس السبت، في منطقة البسطة القريبة من وسط العاصمة اللبنانية بيروت قد ارتفعت إلى 20 شهيدا و66 جريحا ووفق وكالة الأنباء اللبنانية، استفاقت بيروت، السبت، على مجزرة مروعة، حيث دمر الطيران الحربي الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق في شارع المأمون بمنطقة البسطة إثر قصفه بـ5 صواريخ.
كما أدى القصف الإسرائيلي إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة بالمبنى المنكوب، حسب المصدر ذاته.
وبينما تتواصل منذ ساعات أعمال رفع الأنقاض في المبنى المنهار، أفادت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، بأن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 20 شهيدا و 66 مصابا، دون ذكر مدى خطورة الإصابات وكانت الحصيلة الرسمية السابقة للضحايا تشير إلى 15 شهيدا و 63 جريحا إسرائيليا، ادعت هيئة البث الرسمية نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن الغارة على منطقة البسطة استهدفت القيادي البارز في “حزب الله” محمد حيدر، دون تأكيد اغتياله وفيما لم يصدر تعليق رسمي من “حزب الله” على هذا الادعاء حتى الساعة 20:00 ت.غ، قال البرلماني عن الحزب أمين شري، في تصريح للصحافيين أثناء زيارته موقع المبنى المنكوب، إنه “لا وجود لأي شخصية حزبية في المبنى المستهدف في بيروت” وأضاف شري، في تصريحات نقلتها قناة “المنار” التابعة لـ”حزب الله”، أن هدف الاحتلال من مثل هذه الاستهدافات لبيروت هو “ترويع وإيجاد صدمة لدى الأهالي”.
القدس العربي: استشهاد 120 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة خلال 48 ساعة
كشفت صحيفة القدس العربي عن استشهاد 120 فلسطينيا على الأقل خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية في غارات شنها الجيش الإسرائيلي في أنحاء قطاع غزة شملت قصف مستشفى في شمال القطاع، مما أدى إلى إصابة أفراد من طاقمه الطبي وإلحاق أضرار بالمعدات وقالت مصادر طبية للصحيفة إن 30 فلسطينيا استشهدوا، منذ فجر اليوم السبت، في مناطق مختلفة في القطاع، الذي يشهد إبادة منذ أكثر من عام وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن اثنين استشهدا في قصف إسرائيلي لتجمع للمواطنين بجوار مستشفى الأمل في خانيونس وأفاد مصدر طبي آخر باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف طائرة مسيرة إسرائيلية لتجمع مواطنين مقابل مجمع “اللولو” التجاري في حي الرمال غربي مدينة غزة وفي مخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيين آخرين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا سكنيا يعود لعائلة أبو سيف وفي وقت سابق من السبت، قصفت طائرات حربية إسرائيلية مسجد “الفرقان” في مخيم النصيرات، ما أسفر عن تدميره، وإصابة عدد من الفلسطينيين ومنذ بداية الإبادة، دمر الجيش الإسرائيلي 815 مسجدا بشكل كلي، فيما أصيب 151 مسجدا آخر بأضرار بليغة تحتاج إلى إعادة ترميم، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
نيويورك تايمز: الكشف عن استفادة حزب الله من ذخائر إسرائيلية سابقة.. “هندسة عكسية”
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، عن استفادة حزب الله اللبناني من ذخائر إسرائيلية استولى عليها في حرب عام 2006، ضمن رشقاته الصاروخية الحالية، والتي تستهدف المستوطنات والمدن الفلسطينية المحتلة ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين، أن حزب الله استولى على صاروخ إسرائيلي متقدم مضاد للدبابات في حرب عام 2006، وتم عكس هندسته من قبل حلفاء الحزب في إيران ولفتت الصحيفة إلى أن مقاتلي حزب الله استولوا على صواريخ “سبايك” الإسرائيلية الأصلية المضادة للدبابات خلال الحرب التي وقعت عام 2006، وشحنوها إلى إيران، للاستنساخ، وفق ما ذكره مسؤولون في الجيش الإسرائيلي وخبراء بالأسلحة وأشارت إلى أنه بعد ثمانية عشر عاما، أطلق حزب الله صواريخ “ألماس”، وهي التي أعيدت تسميتها على القواعد العسكرية الإسرائيلية، وأنظمة الاتصالات، وقاذفات الدفاع الجوي، مبينة أن هذه الصواريخ تتميز بالدقة والقوة وتشكل تحديا كبيرا للقوات العسكرية الإسرائيلية.
الغارديان: صحفي بريطاني .. بنيامين نتنياهو رجل مطلوب ولا يلومن إلا نفسه
قال صحفي بريطاني إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصبح مطلوبا في أكثر من 100 دولة، وعليه تحمل ذلك وذكر الصحفي جوناثان فريدلان في مقال بصحيفة “الغارديان” أن استراتيجية التجويع التي يتخذها نتنياهو في قطاع غزة لن تكون مقبولة على الإطلاق. فبعد قرار المحكمة الجنائية الدولية هذا الأسبوع، يخاطر نتنياهو بتحويل إسرائيل إلى دولة منبوذة.
