الجنوب اليمني |خاص
تعيش محافظة تعز أزمة دوائية متفاقمة، حيث يعاني المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة، من انعدام أصناف دوائية أساسية في الصيدليات، مما يهدد حياتهم ويزيد من معاناتهم.
أكد مرضى لـ “الجنوب اليمني” اختفاء أدوية حيوية لعلاج أمراض الضغط، السكر، والقولون، منها:
1- كاندريل: لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
2- ديانكست: مهدئ للقولون.
3- كونكور: أقراص لعلاج الضغط.
4- أمباغليفلوزين: لعلاج السكر بتركيز 10 و 25.
وأوضح صيدلي في مدينة تعز أن هذه الأصناف من إنتاج الشركة العالمية للأدوية، وأن انعدامها لا يقتصر على تعز، بل يمتد إلى محافظات يمنية أخرى.
أسباب الأزمة:
كشف مصدر مسؤول في الشركة العالمية للأدوية، فضل عدم ذكر اسمه، عن تراجع إنتاج الشركة بنسبة تزيد عن 30% بعد سيطرة جماعة الحوثي عليها في صنعاء. وأرجع ذلك إلى سوء الإدارة، حيث انخفض الإنتاج اليومي من 150 ألف عبوة إلى 40 ألف عبوة فقط، وتقلص العمل من ثلاث ورديات إلى وردية واحدة.
ونتيجة لذلك، يعاني السوق من عجز كبير في توفير الأدوية، ويفتقر إلى نحو 50 صنفًا دوائيًا حيويًا، منها أدوية الصرع عند الأطفال، وأدوية القلب، السكر، وأمراض الكبد.
شركات الأدوية تغادر اليمن:
أشار المصدر إلى مغادرة 6 شركات دوائية عالمية اليمن عام 2015، منها شركات أوروبية ويابانية، مما أدى إلى تقلص عدد الشركات العاملة إلى أربع شركات فقط. ورغم محاولات الشركة العالمية لتغطية بعض الأصناف الدوائية التي كانت تنتجها الشركات المغادرة، إلا أن الأزمة تفاقمت.
تحذيرات سابقة:
أكد المصدر أن إدارتي الشركة الدوائية الحديثة والشركة العالمية للأدوية حذرتا من تداعيات سيطرة جماعة الحوثي عليهما، وتوقعتا حدوث الأزمة الحالية.
جهود لتأسيس شركة دوائية في عدن:
أشار المصدر إلى بدء العمل على تأسيس شركة دوائية في عدن، لكنها تحتاج إلى وقت حتى تتمكن من الإنتاج وتغطية احتياجات السوق.
نبذة عن الشركة العالمية للأدوية:
تأسست الشركة العالمية للأدوية عام 2004 في صنعاء، وبدأت أنشطتها عام 2009. وتعتبر من أهم شركات إنتاج الأدوية في اليمن، إلى أن سيطرت عليها جماعة الحوثي منتصف العام الجاري، وفرضت السيطرة عليها باسم ما يسمى الحارس القضائي.
ختامًا، تدعو هذه الأزمة إلى تحرك عاجل من الجهات المعنية لإيجاد حلول فعالة لإنهاء معاناة المرضى وتوفير الأدوية الأساسية لهم.