الجنوب اليمني: خاص
نشرت الصحف العربية والعالمية يوم امس الأربعاء 20 نوفمبر 2024 تغطيات متنوعة للأحداث الدولية والإقليمية، والتي عكست تعقيد المشهد السياسي والإنساني في مناطق مختلفة وبينما هيمنت القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط على العناوين، برزت تطورات أخرى تحمل تأثيراً على السياسة الدولية, يستعرضها لكم موقع “الجنوب اليمني” في التقرير التالي:
حيث استمرت الصحف في تسليط الضوء على القصف الإسرائيلي المكثف لجنوب لبنان، الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى، في ظل تصعيد عسكري معلن من قبل جيش الاحتلال. المقاومة اللبنانية من جانبها أعلنت حصيلة جديدة لخسائر إسرائيل، شملت مقتل 18 جندياً وتدمير عدة آليات عسكرية. وعلى صعيد دبلوماسي، وصل الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل لنقل الرد اللبناني على مقترح وقف إطلاق النار، بعد جولة طويلة من المباحثات في بيروت. جولة هوكشتاين وصفت بالأكثر جدية منذ أكتوبر الماضي، مع وجود بوادر لتضييق الهوة بين الطرفين.
في غزة، تصاعدت التحذيرات من كارثية الوضع الإنساني. مفوض “الأونروا”، فيليب لازاريني، وصف القطاع بأنه بات “مقبرة للأطفال”، في تغريدة بمناسبة اليوم العالمي للطفل. بالتزامن، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مجدداً ضد مشروع قرار أممي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار، وسط انتقادات فلسطينية وعربية واسعة. وفي الوقت الذي أبدت فيه حركة “حماس” مرونة تجاه محادثات وقف إطلاق النار، تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات داخلية بشأن سياساتها، لا سيما مع الحديث عن خطط لحكم عسكري محتمل في غزة، وسط اعتراضات على استخدام شركات خاصة لتوزيع المساعدات.
من جانب آخر، تناولت الصحف تداعيات تعيين ماركو روبيو وزيراً للخارجية الأمريكية في إدارة دونالد ترامب. تقرير نشرته صحيفة “كاونتر بانش” استعرض مخاوف بشأن سياساته المتوقعة، والتي قد تؤدي إلى تأجيج الصراعات في مناطق مثل الشرق الأوسط وكوبا، مع بعض الأمل في تغيير النهج الأمريكي في أوكرانيا.
أما صحيفة “فايننشال تايمز”، فأشارت إلى أن السعودية قد تلعب دوراً محورياً في التأثير على الإدارة الأمريكية الجديدة، وسط قلق عربي من سياسات ترامب المؤيدة لإسرائيل، والتي قد تشمل خطوات تصعيدية مثل ضم الضفة الغربية أو شن حرب ضد إيران. وركزت الصحيفة على إمكانية استثمار الرياض في علاقتها القوية مع ترامب لتهدئة هذه السياسات عبر صفقات وتحالفات استراتيجية.
تلك التطورات المتسارعة تُبرز التوترات الجيوسياسية المتصاعدة وتكشف عن التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة والعالم في ظل معادلات جديدة تتشكل على الساحة الدولية.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الاربعاء 20 نوفمبر 2024:
العربي الجديد: قصف بلدات جنوبية في لبنان .. وهوكشتاين يصل إلى إسرائيل
اكدت صحيفة العربي الجديد استمرار عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان بشكل واسع من خلال غارات استهدفت مناطق متفرقة من البلاد مخلفة عشرات الشهداء والجرحى يومياً، تزامناً مع إعلان الجيش بدء المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوب لبنان، التي يعلن حزب الله التصدي لها باستمرار وأعلنت غرفة عمليات حزب الله، أمس الاول، أنّ حصيلة الخسائر التي تكبّدها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ إعلانه بدء المرحلة الثانية من العملية البرية في جنوب لبنان في 12 نوفمبر الجاري، بلغت وفق ما رصده مجاهدو المقاومة الإسلاميّة أكثر من 18 قتيلاً و 32 جريحاً (إصابات بعضهم حرجة)، بالإضافة إلى تدمير 5 دبابات ميركافا وجرافة عسكريّة” وعلى الصعيد الدبلوماسي افادت الصحيفة عن وصل الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل، مساء امس الأربعاء، ويلتقي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو غداً الخميس، لنقل الرد اللبناني على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار. وأعلن هوكشتاين من عين التينة في بيروت بعد لقائه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، عن تحقيق تقدّم في المباحثات بعدما مدد زيارته إلى لبنان، مشيراً إلى أنّه سيحاول التوصل إلى حلّ “إذا ما أمكن” واعتبرت جولة الوسيط الأميركي الأكثر جدية منذ 8 أكتوبر 2023، حيث بقي في بيروت لحين الحصول على جواب نهائي من الجانب اللبناني مع محاولة تقليص الثغرات. وعقد مستشار رئيس البرلمان اللبناني مع وفد الولايات المتحدة اجتماعاً مطولاً الثلاثاء لمناقشة التفاصيل التقنية المرتبطة بالمقترح بهدف بتها بالكامل، قبل ذهاب هوكشتاين إلى تل أبيب.
القدس العربي: حكومة نتنياهو تسعى لفرض حكم عسكري بغزة سيدفع جنوده ثمنه
قالت صحيفة القدس العربي ان وزير الدفاع الإسرائيلي انتقد مقالا نشرته يوآف غالانت، ذكرت فيه سعي حكومة بنيامين نتنياهو، للاستعانة بشركات خاصة لتوزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، معتبرا أن ذلك يعني “حكما عسكريا” سيدفع الجنود حياتهم ثمنا له جاء ذلك في تدوينة نشرها غالانت، مساء امس الاول بحسابه على منصة “إكس”، وسط دراسة الحكومة استقدام شركة أمريكية خاصة لتوزيع الغذاء على غزة تحت حماية الجيش الإسرائيلي وقال غالانت: “الحديث الذي يتناول توزيع الغذاء على سكان غزة من قبل شركات خاصة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، كلام منمق لبداية حكم عسكري” وأضاف: “ثمن الدم سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي، وستدفعه دولة إسرائيل، في ظل ترتيب سيء للأولويات سيؤدي إلى إهمال مهام أمنية أكثر أهمية” واعتبر غالانت، أنه على إسرائيل “تجهيز كيان بديل يحل محل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المنطقة، وإلا فإننا في الطريق إلى حكم عسكري” ومضى منتقدا مساعي الحكومة: “سيتم توزيع المساعدات من قبل الشركات الخاصة، وستكون الشركات تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، وسندفع جميعا الثمن”.
القدس العربي: مدير أونروا في يومهم العالمي .. غزّة باتت مقبرة للأطفال
اشارت صحيفة القدس العربية الى انه بعد 3 عقود من اعتماد اتفاقية لحماية الطفل، لازالت تُنتهك اليوم حقوق الأطفال الفلسطينيين، حيث باتت غزة مقبرة لهم وقالت الصحيفة انه بهذه الكلمات، عبّر مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، في تغريدة على منصة «أكس»، عن حزنه إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، في ظل حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من 13 شهراً في القطاع وفي الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تعمل في القطاع قتلا وتهجيرا وتدميرًا، كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الراحلة قريباً، تستخدم للمرة الرابعة منذ بداية الحرب، «امتياز» النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لتطيح منفردة مشروع قرار لوقف إطلاق نار فوري تقدمت به الدول العشر المنتخبة في مجلس الأمن. وواجهت الولايات المتحدة المشروع وحيدة مقابل 14 دولة صوّتت لصالحه وفي رصيد الولايات المتحدة خلال هذه الحرب فيتو خامس ضد عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وفيتوان ضد تعديلات روسية على مشاريع قرارات سابقة ونددت الرئاسة الفلسطينية، وحركة «حماس» وفصائل فلسطينية، وكذلك السفير الجزائري باستخدام واشنطن «الفيتو» وأسفت المندوبة البريطانية في مجلس الامن لعدم تمكّن المجلس من التوصّل إلى إجماع بشأن الوضع في غزة، الذي وصفته بالكارثي وفي مقابل رفض حكومة نتنياهو وقف حربها على غزة، برزت إشارات إيجابية أمس من جانب حركة «حماس» وحسب الصحية فقد قال الدكتور خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية فيها، إن نتنياهو يعرقل أي تقدم لأسباب سياسية، وإن «هناك اتصالات لتحريك ملف مفاوضات وقف إطلاق النار، ونبدي مرونة في ذلك».
كاونتر بانش: ثمانية أسباب تجعل من ماركو روبيو وزيرا كارثيا للخارجية الأمريكية
نشر صحيفة “كاونتر بانش” الالكترونية تقريرًا تناول فيه موقف ماركو روبيو من السياسة الخارجية الأمريكية، مشيرًا إلى اختياره كوزير للخارجية حيث سيؤدي إلى استمرار السياسات الفاشلة المتعلقة بدول مثل كوبا والشرق الأوسط وقال الصحيفة، في تقريرها، إن ماركو روبيو، من بين جميع اختيارات ترامب لفريقه للسياسة الخارجية، يعد هو الأقل إثارة للجدل بالنسبة لمؤسسة السياسة الخارجية للمحافظين الجدد في واشنطن، والأكثر تأكيدًا على استمرار جميع الأخطاء الموجودة في السياسة الخارجية الأمريكية، من كوبا إلى الشرق الأوسط وصولًا إلى الصين وأوضحت الصحيفة أن المنطقة الوحيدة التي قد يكون هناك بعض الأمل في إنهاء الحرب فيها هي أوكرانيا، حيث يقترب موقف روبيو من دونالد ترامب، مؤكدا أن الولايات المتحدة تمول “حربًا مأزومة” مميتة ويجب “وضع حد لها” ولكن في جميع المناطق الساخنة الأخرى حول العالم، من المرجح أن يجعل روبيو الصراعات أكثر سخونة، أو يبدأ صراعات جديدة لهذه الأسباب.
فايننشال تايمز: هل ستؤثر السعودية على إدارة ترامب بشأن الاحتلال الإسرائيلي؟
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا، أشارت فيه ان السعودية تظل عاملا مؤثرا في الإدارة الأمريكية الجديدة عقب الانتخابات الرئاسية، خصوصا مع التطورات المتعلقة بعلاقاتها مع الولايات المتحدة، حيث تأثرت العلاقات بين الرياض وواشنطن بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة بسبب الملفات الإقليمية وذكرت الصحيفة أن دول شرق أوسطية تتطلع لتخفيف دعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإسرائيل من خلال علاقاته مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان وقالت الصحيفة في تقريرها ا إن دولا عربية تعول على السعودية وعلاقاتها مع دونالد ترامب وثقلها السياسي في المنطقة لكي تخفف من سياسات الرئيس المنتخب وسط مخاوف من سعيه لتنفيذ سياسة مؤيدة لإسرائيل وبعد التوليفة المؤيدة لإسرائيل التي أعلن عنها ترامب لإدارته القادمة، يخشى المسؤولون العرب من دعم ترامب سياسات إسرائيل لضم الضفة الغربية واحتلال غزة وشن حرب ضد إيران وأشارت الصحيفة إلى أنهم يأملون في أن تتمكن الرياض من تعديل سياسات الإدارة القادمة في المنطقة من خلال الاستفادة من علاقة بن سلمان مع ترامب، وشهية الرئيس المنتخب للصفقات المالية ورغبته المتوقعة في التوصل إلى “صفقة كبرى” من شأنها أن تقود إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.