الجنوب اليمني: خاص
شهدت الساحة العربية والعالمية يوم امس الاثنين 18 نوفمبر 2024 تطورات سياسية وأمنية بارزة يضعها لكم موقع “الجنوب اليمني” بإيجاز في هذا التقرير، حيث تصدرت عناوين الصحف العربية والعالمية، وسلطت الضوء على ملفات متشابكة بين الشرق الأوسط والعالم. في الكنيست الإسرائيلي، أفاد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في جلسة خاصة عن إصراره على استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، مؤكداً رفضه أي انسحاب أو تسويات سياسية قد تعيد السلطة إلى حركة حماس. كما ناقش جمود مفاوضات تبادل الأسرى، معلناً رصد مكافأة مالية للحصول على معلومات عن مواقعهم، بينما واجه انتقادات داخلية بسبب الاحتجاجات المناهضة لسياساته.
على صعيد آخر، نفت أنقرة بشدة ما تردد عن نقل المكتب السياسي لحركة حماس من قطر إلى تركيا، وفقاً لتصريحات مصدر دبلوماسي تركي لـ”القدس العربي”. وأكدت أن زيارات قادة حماس إلى تركيا دورية، منتقدة الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة ولبنان. في هذا الإطار، شهدت بيروت تصعيداً عسكرياً جديداً، حيث استهدفت غارة إسرائيلية منطقة زقاق البلاط، ما أسفر عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 24 آخرين، وفق حصيلة أولية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية، لتضاف إلى سلسلة من الغارات التي طالت أحياء مكتظة بالسكان.
أما على الساحة الدولية، فتناولت “نيويورك تايمز” التحديات التي تواجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الشرق الأوسط، مشيرةً إلى تغير موازين القوى الإقليمية مقارنة بفترة ولايته الأولى، حيث أظهرت تعمق العلاقات بين السعودية وإيران، ما يضعف فرص استئناف سياساته السابقة القائمة على عزل إيران من خلال تحالفات جديدة. في السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى ضبابية مستقبل اتفاقيات “إبراهيم” التي شهدت تطبيعاً عربياً مع إسرائيل، في ظل غياب توافق سعودي حولها.
من جهة أخرى، حذرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية من تصاعد القيود على الحريات الجامعية في الولايات المتحدة مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض. إذ تواجه الجامعات ضغوطاً متزايدة بشأن نشاط الطلاب المدافعين عن فلسطين، وسط تهديدات بترحيل المحتجين وسحب التأشيرات، ما أثار قلقاً عميقاً بين النشطاء الحقوقيين حول حرية التعبير والتضييق على الأصوات المعارضة.
يعكس المشهد لهذا اليوم تداخل السياسة بالأمن وحقوق الإنسان في صراعات الشرق الأوسط، بينما تتصاعد التوترات عربيا وعالمياً، لتشكل تحديات جديدة أمام الشعوب من جهة والقادة وصناع القرار من جهة اخرى.
أبرز الأخبار التي نشرت في الصحف العربية والعالمية ليوم امس الإثنين 18 نوفمبر 2024:
العربي الجديد: نتنياهو خلال جلسة في الكنيست الإسرائيلي: لست مستعداً للانسحاب من غزّة
في جلسة سريّة انعقدت في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، سربت صحيفة العربي الجديد اللندنية ما تطرّق إليه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول حرب الإبادة المتواصلة التي تشنها حكومته على قطاع غزة، زاعماً أن “الأمر الوحيد الذي ترغب حماس فيه هو ليس فقط صفقة تنهي الحرب وتُخرج الجيش من القطاع، وإنما أن تعود للسلطة”، مشدداً على أن جيشه “لن ينسحب من القطاع”؛ إذ كما قال “لست مستعداً لذلك على الإطلاق”، بحسب ما نقلت القناة السابعة الإسرائيلية وفي ما يتعلق بمباحثات تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال، والتي تشهد جموداً منذ وقت طويل، لفت خلال اجتماع اللجنة إلى أنّه “أوعز بمنح ماليّة بقيمة 5 ملايين دولار أميركي لمن يأتي بمعلومات عن الأسرى، وأماكن احتجازهم”. وأضاف منتقداً التظاهرات ضدّ حكومته، أن “حماس تشاهد الضغط في إسرائيل، وتعتقد أنها ستنال المزيد”. وتوجه مخاطباً عضوة الكنيست (العمل)، ميراف ميخائيلي التي تشارك في الاحتجاجات: “فلتسألي نفسك كيف بإمكانك مفاقمة الضغط على حماس وليس علينا”.
القدس العربي: أنقرة تنفي نقل “حماس” مكتبها السياسي إلى تركيا
نفى مصدر دبلوماسي تركي للقدس العربي، امس الإثنين، صحة تقارير عن نقل المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من قطر إلى تركيا، مضيفاً أن قيادات من الحركة تزور البلاد من وقت لآخر وقالت الصحيفة ان الدوحة، الأسبوع الماضي، أبلغت “حماس” وإسرائيل بأنها ستجمد جهودها للوساطة الرامية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن لحين إظهارهما الجدية والإرادة الحقيقية لاستئناف المحادثات وقالت أيضاً إن تقارير إعلامية عن أن الدوحة أبلغت “حماس” بمغادرة البلاد غير دقيقة وتنتقد تركيا بشدة إسرائيل بسبب الحملة العسكرية في قطاع غزة وفي لبنان، ولا تعتبر “حماس” منظمة إرهابية. وتزور قيادات سياسية من “حماس” تركيا بشكل متكرر وقال المصدر الدبلوماسي: “أعضاء المكتب السياسي لحماس يزورون تركيا من وقت لآخر. الادعاءات التي تشير إلى أن المكتب السياسي لحماس انتقل إلى تركيا لا تعكس الحقيقة”.
القدس العربي: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على منطقة مكتظة بالسكان في بيروت
نشرت القدس العربي خبرا قالت فيه ان وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت مساء امس الإثنين، استشهاد 5 أشخاص وإصابة 24 آخرين بغارة إسرائيلية استهدفت منطقة “زقاق البلاط” وسط بيروت، في ثالث قصف لقلب العاصمة خلال 24 ساعة بعد رأس النبع ومار إلياس وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة بأن غارة إسرائيلية على منطقة زقاق البلاط في بيروت “أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة 24 آخرين بجروح” وقبلها أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن “الاستهداف الذي طال زقاق البلاط أسفر عن سقوط عدد من الإصابات، وفق المعطيات الأولية، دون تفاصيل عن المكان المستهدف ما إذا كان منزلا أو مبنى آخر”.
نيويورك تايمز: لماذا تقلصت فرص ترامب في إبرام صفقات جديدة في الشرق الأوسط؟
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرًا يسلط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجه الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب في الشرق الأوسط، في ظل تغيّر التحالفات والأولويات مقارنة بولايته الأولى؛ إذ تعمقت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، وزاد التوتر مع إسرائيل، ما يجعل فرص نجاح سياسته في المنطقة أقل مما كانت عليه في السابق وقالت الصحيفة في تقريرها، إن “سياسة إدارة ترامب في الشرق الأوسط خلال ولايته الأولى اعتمدت على عنصرين رئيسيين: ضرب الاقتصاد الإيراني، ومحاولة عزل إيران من خلال بناء علاقات أوثق بين أبرز خصومها العرب وإسرائيل” وحسب الصحيفة، حققت الإدارة الأمريكية إنجازًا كبيرًا في الشق الثاني خلال أشهرها الأخيرة عبر ما يسمى باتفاقات “إبراهيم” التي طبّعت العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب، وجاءت الاتفاقيات مع وعود أمريكية بصفقات أسلحة كبيرة لبعض الموقعين وقال المسؤولون حينها إنهم كانوا يأملون أن توقع السعودية، الدولة الأكثر تأثيرًا في العالم العربي من الناحية الجيوسياسية، وتعترف بإسرائيل، وهو هدف سعى إليه الرئيس بايدن أيضًا دون جدوى.
ذا هيل: قلق في الجامعات الأمريكية مع عودة ترامب.. هل يصبح دعم فلسطين جريمة ؟
نشرت صحيفة ذا هيل الامريكية تقريرا قالت فيه ان الطلاب الامريكون المحتجون ضد الانتهاكات التي تقوم بها اسرائيل في فلسطين قد يكونوا في مرمى نيران حملة إدارة ترامب الصارمة على الكليات، مع تزايد قلق النشطاء بشأن حرية التعبير للمدافعين عن فلسطين وقالت الصحيفة ان أولئك الموجودون في الحرم الجامعي قد شهوا بالفعل قواعد أكثر صرامة حول المظاهرات هذا العام الدراسي، لكن ترامب، هدد المتظاهرين بالترحيل وبحسب تقرير “ذا هيل” قال عمرو شبايك، المدير القانوني لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في كاليفورنيا: “بينما كانت هناك بالفعل حملات قمع قاسية في جميع أنحاء البلاد تحت إدارة بايدن، هناك قلق من أن تكثف إدارة ترامب وتتخذ المزيد من الحملات القمعية غير القانونية وغير الدستورية المتطرفة ضد الطلاب المحتجين الذين يتحدثون ضد دعم الولايات المتحدة للإبادة الجماعية الإسرائيلية لفلسطين” وطرح ترامب مرارًا وتكرارًا الترحيل كأداة عقابية، مهددًا بسحب التأشيرات من الطلاب الدوليين كما أدرج البرنامج الذي تبنته اللجنة الوطنية الجمهورية خلال الصيف هدف “ترحيل المتطرفين المؤيدين لحماس وجعل حرم جامعاتنا آمنًا ووطنيًا مرة أخرى” وتابع شبايك للصحيفة: “هدد ترامب بترحيل الملايين من الناس، بما في ذلك الطلاب. المهاجرون جزء حيوي من مجتمعاتنا، ونحن نقف ضد استخدامه المهدد للعنف، وإنفاذ القانون، والترهيب، وفصل وتفكك الأسر التي ستنجم عن أفعاله المهددة” كما هدد الرئيس المنتخب بانتظام بعواقب مالية على الكليات والجامعات كوسيلة لفرض أجندته. ويخشى الخبراء القانونيون أن تواجه المدارس قريبًا ضغوطًا خارجية لممارسة تداعياتها الخاصة على هيئات طلابها، خاصة مع طرح ترامب لمجلس وزراء مليء بالموالين وقالت المحامية البارزة في فلسطين راديكا سايناث: “في إدارته الأخيرة، عيَّن كينيث ماركوس، الذي كان رائدًا في استراتيجية إساءة استخدام العنوان السادس من قانون الحقوق المدنية لمحاولة فرض الرقابة على الخطاب المنتقد لإسرائيل في الحرم الجامعي”.