الجنوب اليمني:
أعلنت جماعة أنصار الله “الحوثي”، الإثنين، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت هدفا عسكريا للاحتلال الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش باستخدام صاروخ فلسطين الباليستي.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري لقوات الجماعة يحيى سريع.
وقال البيان: “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على جرائم العدو الصهيوني بحق النازحين في منطقة رفح بقطاع غزة، استهدفت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة”.
وأضاف سريع بأن عملية الاستهداف تمت بصاروخ “فلسطين” الباليستي والذي تكشف عنه القوات المسلحة لأول مرة.
وشدد المتحدث على أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية إسنادا ونصرة للشعب الفلسطيني.
وأفاد يحيي سريع بأنهم لن يوقفوا عمليات الإسناد حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة.
وجاء تأكيد جماعة الحوثي باستهداف إيلات من خلال “تدوينة” لقائد عسكري في وزارة الدفاع التابعة لها، وذلك عقب ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أرض- أرض.
وكتب نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع التابعة للجماعة، عبدالله بن عامر، تدوينة اختصر محتواها في “أرض- أرض” في تلميح إلى الصاروخ الذي أعلنت إسرائيل اعتراضه.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن اعتراض صاروخ “أرض- أرض” قادم من جهة البحر الأحمر باستخدام منظومة “سهم”، عقب إطلاق صافرات الإنذار في مدينة إيلات الجنوبية، وأوضح أن الحادثة لم توقع أي إصابات.
وطبقاً لوسائل إعلام تابعة للحوثيين، فإن “هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات اليمنية (التابعة للجماعة) صواريخ من نوع أرض – أرض في عمليتها بعمق المدن المحتلة، وهو ما يشير إلى نجاحها بتحييد صواريخ الدفاع الأمريكية في البحر الأحمر، والتي ظلت حاجزاً أمام العمليات اليمنية”.
وأضافت: “تعكس العمليات الجديدة تطورا لافتا في نتائج العمليات اليمنية المتصاعدة، خصوصًا وأنها تأتي بعد يومين فقط على استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “داويت ايزنهاور” وقرار أمريكا سحبها بعيدًا عن المياه اليمنية”.
وسبق للحوثيين استهداف إيلات عديد مرات منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي “تضامنًا مع غزة” التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر للعام الماضي.
وتتصاعد التوترات في المنطقة إثر استمرار الحوثيين في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم “حارس الازدهار” للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم “منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح”.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.
